هل خلقت الإبل من الجن والنار.. ؟ الأزهر يحسم الجدل

هل خلقت الإبل من الجن والنار.. ؟ الأزهر يحسم الجدلالإبل

الدين والحياة3-12-2022 | 11:17

قال الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن العلماء اختلفوا في معنى « إن الإبل خلقت من الشياطين» فرى كثير من العلماء أن معنى الحديث أن الإبل كثيرة الحركة وصعبة الانقياد لا تنسى الإساءة تلهى من يقترب منها لذا جاء التعبير بالشياطين.

وأضاف «سلامة»: أنه ورد ذكر الإبل في قول الله تعالى: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ».. فلماذا هنا ذكر الإبل ذكر الإبل في الآية دون بقية الحيوانات، لأسباب منها: الإبل كانت من أهم الحيوانات عند أهل مكة، كانوا يسافرون عليها، وينقلون عليها ما احتاجوا إليه.

وتابع: منافع الحيوانات كلها تجتمع في الإبل؛ لأن من منافع الحيوان الحمل عليها وشرب ألبانها ولبس صوفها وأكل لحمها وتربية نسلها، وهذا كله يوجد في الإبل.

وواصل: الإبل مع عظيم حجمه، قد سخره الله تعالى للصغير فيقوده، وينيخه، وينهضه، ويحمل عليه الحمل الثقيل.

الإبل لها قدرة كبيرة على التعايش مع ارتفاع أو انخفاض درجة الحرارة، فعند الإبل منظم بيولوجي للحرارة يساعدها على السيطرة على درجة الحرارة بداخلها والبقاء على قيد الحياة.

وأكمل: الإبل له قدرة كبيرة على تحمل الجوع والعطش أكثر من غيره من الحيوان مما يؤكد عن الإنسان أن يهتم بالصبر؛ لأن الصبر نصف الإيمان، مضيفاً: أن العلماء المعاصرين أقروا بأن في الإبل آيات عظيمة تدل على قدرة الله الباهرة في تصميم هذا الكائن المتفرد.

واختلف العلماء في المقصود من الحديث النبوي أن الإبل خلقت من الجن، فثبت عن عبد الله بن مغفل المزني قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لَا تُصَلُّوا فِي عَطَنِ الْإِبِلِ فَإِنَّهَا مِنَ الْجِنِّ خُلِقَتْ، أَلَا تَرَوْنَ عُيُونَهَا وَهَبَابَهَا إِذَا نَفَرَتْ، وَصَلُّوا فِي مُرَاحِ الْغَنَمِ، فَإِنَّهَا هِيَ أَقْرَبُ مِنَ الرَّحْمَةِ». (أخرجه أحمد في المسند).

فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم النهي عن الصلاة في معاطن الإبل خاصة من بين سائر الأنعام، وعلة النهي في الإبل دون غيرها من الأنعام كونها تعمل عمل الشياطين، فهي كثيرة النفار والشرود فلا يأمن المصلي من أن تشوش عليه صلاته، وهذا محمول عند أكثر الفقهاء على الكراهة، وحمله الحنابلة على التحريم، والأصل في ذلك ما في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أأتوضأ من لحوم الغنم؟ قال: «إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا توضأ. قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم فتوضأ من لحوم الإبل. قال: أصلي في مرابض الغنم؟ قال: نعم. قال: أصلي في مبارك الإبل؟ قال: لا».

وفي سنن أبي داود عن البراء بن عازب قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل؟ فقال: لا تصلوا في مبارك الإبل فإنها من الشياطين. وسئل عن الصلاة في مرابض الغنم؟ فقال: صلوا فيها فإنها بركة». .

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2