أكدت وزارة الخارجية الاسترالية اليوم السبت، التزام استراليا بالعمل عن كثب مع الولايات المتحدة و اليابان لتعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ التي تتسم بالسلام والاستقرار والازدهار وتحترم فيها السيادة.
وذكرت الوزارة - في بيان أوردته على موقعها الإلكتروني - أن "نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الاسترالي ريتشارد مارليس، ووزيرة الخارجية بيني وونج، سوف يتوجهان إلى الولايات المتحدة و اليابان وذلك لعقد المشاورات الوزارية بين استراليا و الولايات المتحدة (AUSMIN) يوم الثلاثاء المقبل، ولعقد المشاورات الوزارية بين استراليا و اليابان ووزراء الدفاع (2 + 2) يوم الجمعة المقبلة".
وأضاف البيان أن "المناقشات مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، سوف تركز على اتخاذ تدابير عملية لمواصلة تطوير تحالف استراليا و الولايات المتحدة لتحقيق المصالح المشتركة".
وتابع أن "نائب رئيس الوزراء سيشارك في اجتماع وزراء دفاع اتفاقية (أوكوس) مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، ووزير الدفاع الأمريكي أوستن حيث سيكون هذا أول اجتماع ثلاثي شخصي لوزراء الدفاع منذ إبرام الاتفاقية الأمنية بين الثلاث دول".
وأوضح أن "استراليا و اليابان يعدان شريكين استراتيجيين لهما روابط تجارية واستثمارية مهمة، وعلاقات دفاعية وأمنية قوية، وتقارب وثيق بين الشعبين".
وأشار البيان إلى أن "المحادثات مع وزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، ووزير الدفاع هامادا ياسوكازو، سوف تساهم في إحراز تقدم في الإعلان المشترك المتجدد حول التعاون الأمني، الذي وقعه رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في أكتوبر الماضي".
ونقل البيان عن وزير الدفاع الاسترالي قوله - قبيل الزيارة - "أتطلع إلى زيارة الولايات المتحدة مرة أخرى حيث نواصل تعزيز العلاقة مع أقرب شريك لنا في التحالف"، مضيفا أنه "أثناء وجودي هناك، سأشارك أيضا في الاجتماع الأول لوزراء دفاع أوكوس والذي سيشهد تقدمنا في القدرات المتطورة، ومناقشة المسار الأمثل لاستراليا للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية خاصة أن الظروف الاستراتيجية الحالية الصعبة تعني أن التوافق بين شركائنا الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان، لم يكن أقوى أو أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وتابع الوزير "ستواصل دولنا العمل على المستوى الثنائي، ومع شركائنا الإقليميين والعالميين، لضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الشاملة والآمنة والمزدهرة".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية إن " الولايات المتحدة هي الحليف الأمني الحيوي لاستراليا وأقرب شريك عالمي لنا، وإن مشاركة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ تقدم مساهمة لا غنى عنها في الازدهار الإقليمي والتوازن الاستراتيجي، كما أصبحت علاقتنا مع اليابان أكثر شمولا وأهمية من أي وقت مضى".
وأضافت الوزيرة أن "استراليا و الولايات المتحدة و اليابان تتعاون في الأولويات المشتركة في منطقتنا، بما في ذلك تغير المناخ والتنمية الاقتصادية والأمن، مما يساعد على إنشاء منطقة مستقرة ومزدهرة وتحترم السيادة".