قررت محكمة جنايات بورسعيد الدائرة الثالثة برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله، إحالة أوراق المتهم بقتل خطيبته "خلود" المعروفة إعلاميًا بـ"فتاة بورسعيد" لرفضها الارتباط به إلى المفتى وتحديد جلسة 2 يناير القادم لتأكيد الحكم.
ونشرت النيابة العامة عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" فيديو تضمن النص الكامل لمرافعة ممثل النيابة فى القضية.
وعلقت النيابة العامة على الفيديو قائلة: "مرافعة النيابة العامة في قضية مقتل المجني عليها خلود السيد في القضية رقم (٣٥٣٧) لسنة ٢٠٢٢ جنايات الشرق المُتهم فيها محمد سمير بقتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار بمحافظة بورسعيد، إعداد وإلقاء إدارة البيان والمرافعة بالمكتب الفنى للنائب العام وقد صدر قرار المحكمة اليوم السبت الموافق الثالث من شهر ديسمبر عام ٢٠٢٢م بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتى الديار المصرية، وحجز القضية لليوم الثاني من شهر يناير المقبل للنطق بالحكم".
وكان النائب العام أمر فى العشرين من شهر أكتوبر الماضى، بإحالة "محمد سمير" المتهم بقتل المجنى عليها " خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه فى تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجنى عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
واستشهدت النيابة العامة فى المرافعة بأقوى دليل للقتل العمد حين رفضت الضحية استكمال علاقتها معه، وذكرت بأن بالمتهم ظل يتصل بالضحية ولم ترد عليه حتى يوم 17 أكتوبر، وفى النهاية أجابته بشكل قاطع "أنا مش عايزة أكمل أنا خلاص قررت الانفصال".
ولفتت النيابة إلى أن رد الضحية أغضب المتهم، وظل يخطط الانتقام منها ويوم تنفيذ الجريمة غادر عمله، وتسلل وقفز لسطح بناية منزلها ونزل من الشباك مثل المجرمين والمتسللين لأنه يعرف تفاصيل المسكن.
أوضحت النيابة أنها كانت تتحدث مع شاهد الإثبات الأول على الهاتف، وكانت تخبره أنها تخشى من تهديدات المتهم، وتنفيذ أى جريمة بحقها، حتى فوجئت به أمامها ويشاء القدر أن يسجل توسلاتها على جوال شاهد الإثبات الأول.
ولفتت النيابة إلى أن المتهم اعترف بالاعتداء على خطيبته وشدها من شعرها ورطم رأس القتيلة بعنف بالأرض وردد "هاقتلك ضيعتينى، وهى نية صريحة بالقتل العمد وعزم على خنقها بذراعه من الخلف حتى توقفت عن الحركة، ثم اعتصر عنقها بيده للتأكد من وفاتها.
واستكملت النيابة أن المتهمة ماتت وصعدت روحها إلى خالقها، بدون أن يتركها تعلم وتربى أشقائها اليتامى، وفر من محل جريمته ويتم القبض عليه، ولفتت النيابة العامة إلى أن المتهم اعترف بتنفيذ الجريمة لأن خطيبته قررت الانفصال عنه، وأن شهود الإثبات من الثانى إلى السابع تعرفوا على أصوات استغاثة فتاة بورسعيد وصعوده العمارة.
وقدمت النيابة العامة رسالة إلى المجتمع المصرى بالتصدى لجرائم القتل بنية الحب، وإيجاد دواء وعلاج لهذه الظاهرة ومنع تكرار السلوك الشاذ عن المجتمع لافتة إلى وجود خلل أصبح موجود فى إدراك بعض الرجال فى كيفية التعامل مع المرأة، وذكرت النيابة أن الواثق فى نفسه وشريكة حياته ليس بحاجة إلى تضييق الخناق على حبيبته، وهو ليس دليل على الحب بل إنهاء ، وأن أى تضيق سلوك أثبت أنه يفضى إلى غيابه.