مرصد الأزهر: العنف الإلكتروني ظاهرة خطيرة تستوجب المواجهة قانونيا وتعليميا

مرصد الأزهر: العنف الإلكتروني ظاهرة خطيرة تستوجب المواجهة قانونيا وتعليميامرصد الأزهر

الدين والحياة4-12-2022 | 10:40

حذر مرصد الأزهر من انتشار ظاهرة العنف الالكتروني الذي تنعكس آثاره على السلوك الإنساني نتيجة التطور التكنولوجي، حيث يقضي معظم الأفراد أوقاتهم برفقة التطبيقات التكنولوجية المختلفة سواء على الهاتف المحمول أو شبكات الإنترنت.

وذكر مرصد الأزهر، أنه مع اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي بالعنف باعتباره المادة التي تحتل صدارة الأخبار، أصبحت هذه المنصات جزءًا فعالًا في تشكيل الوعي وصناعة مؤشرات العنف والتطرف من خلال المفردات المستخدمة بالأخبار، أو من خلال الصورة والفيديو والبث الإخباري الحي.

وأشار إلى أن المتغيرات المتسارعة نتيجة التقدم الرقمي، والانفتاح الكبير على التكنولوجيا، وتقليص المسافات والحواجز، أسهم في خلق حالة من التصادم بين بعض الثقافات والتقاليد وغيرها، حتى أصبحت هذه التقنيات الرقمية مصدرًا للتسلية والتحرش والابتزاز والانتقام، والعنف ضد مختلف شرائح المجتمع.

وتابع المرصد أن هناك العديد من المسميات برزت لتلك الظاهرة مثل العنف التقني والرقمي، والتنمر الإلكتروني، والعنف عبر الإنترنت أو الهاتف المحمول، وغيرها وكلها "سلوكيات متعمدة ومتكررة تأخذ شكل المضايقات أو الإهانات أو التهديد عبر الوسائط الإلكترونية، مع عجز الضحية عن الدفاع، وقد يكون المعتدي مجهول الهوية، وقد يتعدد الفاعل".

وأوضح أن المقصود هو: "العنف عبر مواقع الصفحات الإلكترونية، واستخدام كاميرات الموبايل والبلوتوث والتسجيلات الصوتية، إضافة لاختراق الخصوصيات عبر مواقع الإنترنت، بهدف إيقاع الأذى بالآخرين"

وأشار المرصد إلى أن العنف الإلكتروني يعتبر أكثر خطورة من العنف التقليدي بسبب ثلاثة عوامل تتمثل في: الاعتياد عليه، واتساع دائرة الجمهور المحتمل، وصعوبة الوصول للفاعل، كما أنه يمس الحياة الاجتماعية والنفسية للأفراد وهو ما قد يمثل تهديدًا للاستقرار الأمني والاجتماعي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.

أضف تعليق