الحول.. الاكتشاف المبكر بداية الشفاء

نعمة البصر من أعظم النعم التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان ويبدأ الاهتمام بالعين منذ الصغر إذ تتعرض العيون لكثير من المشاكل وتكون مشكلة الحول مشكلة كبيرة عند الاطفال فالكشف المبكر وطرق العلاج يمكن أن تساعد بنسبة كبيرة في الشفاء
ويقول الدكتور أحمد حنون استاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث امراض العيون
ان يعد الحول من المشكلات البصرية المنتشرة خصوصا لدى الأطفال حيث تصل نسبة الحول الي 5% لدى الاطفال في المراحل العمرية المبكرة
وأشار د. حنون الي ان حول العين عند الاطفال مشكلة شائعة وأنها تعد من المشكلات التي يمكن التغلب عليها إذا تم اكتشافها مبكرا فإذا لم يتم معالجة الحول في السن الصغير يمكن أن يستمر مع الطفل طوال حياتة
وأوضح د. حنون أن الشخص ذو النظر الطبيعي يستطيع أن ينظر إلي شىء معين بالعين في الوقت نفسه يرى صورة واحدة لكن الطفل المصاب بالحول لا تتمكن عيناة الي شيء معين معا فاحدى عيناة تنحرف الي الداخل أو الخارج واحيانا اعلي أو أسفل والشخص المصاب ب الحول يرى الأشياء مضاعفة اى يرى صورتين مختلفتين من العين وذلك رد فعل طبيعي لمخة يثبت صورة واحدة فقط
واضاف د. حنون إذا لم يعالج الحول فسيظل المخ يهمل الصورة الناتجة من العين المنحرفة (الأضعف)
ويرى بالعين الأخرى فقط مما يسبب ضعف العين المنحرفة وقلة قدرتها على الأبصار
وتابع د. حنون أن بمرور الوقت تمر العين بكسل والعين الكسولة هي المشكلة الأخطر الناتجة عن الحول فكلما اكتشف الحول مبكرا وعولج بشكل أفضل وسريع فالعلاج دائما يهدف إلي تقوية العين المنحرفة الضعيفة ويمكن ذلك عن طريق العلاج الطبيعي للمساعدة علي تقوية العين المنحرفة
استخدام نظارة طبية لتصحيح النظر
استخدام أجهزة بصرية لتصحيح النظر
وهناك بعض الحالات لدى الأطفال يمكن التدخل الجراحي لتصحيح الحول وإعادة النشاط للعين الضعيفة وهى جراحة بسيطة

وشدد د. حنون علي ضرورة فحص عيني الطفل بواسطة طبيب العيون قبل سن الرابعة وفي حالة ظهور حول أو كسل في العين يمكن اكتشافة مبكرا ويعالج في اسرع وقت وذلك تجنبا لحدوث اى مشاكل