ميقاتي: الرئيس السيسي لديه عاطفة كبيرة لمساعدة لبنان

ميقاتي: الرئيس السيسي لديه عاطفة كبيرة لمساعدة لبناننجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية

TV4-12-2022 | 19:21

قال نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إنه لسوء الحظ لم يعد هناك احترام للمُهل الدستورية، والتي كانت تقتضي بانتخاب رئيس جمهورية قبل ولاية الرئيس السابق ميشيل عون؛ أي في 31 أكتوبر الماضي، بل إن ما حدث هو أنه لم يتم الانتخاب، وهذه ليست المرة الأولى.

وأضاف "ميقاتي" في "حوار خاص" مع الإعلامية إنجي القاضي، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء الأحد، أنه عندما بدأت سياسة التعطيل بعد عام 2005 أصبح كل مرة يتم فيها انتخاب رئيس جمهورية يوجد تعطيل، وحدث ذلك في الانتخاب ما بين الرئيسين إميل لحود وميشال سليمان، حيث استمر التعطيل نحو 8 أشهر، وبين الرئيسين ميشيل سليمان و ميشيل عون نحو أكثر من عامين ونصف العام.
وأوضح، أن التعطيل هو أساس العلة، وأنه يجب اليوم على مجلس النواب أن يعقد اجتماعات مستمرة ومفتوحة من أجل انتخاب رئيس جمهورية، لأنه لا يستقيم عمل مؤسسات إلا باكتمال شاغليها.

وأشار "ميقاتي" إلى أنه يجب أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنه عندما انتخب الرئيس السابق ميشال عون لم يكن هناك إجماع من القوى السياسية على انتخابه.

وشدد على أنه لا يستطيع أن يلقي التهم جُزافًا، ومن حق كل لبنانى الترشح لمنصب الرئاسة، مضيفًا: كل يوم يمر دون انتخاب رئيس يعد خسارة كبيرة للوطن وللمواطن اللبناني.
وأكد أنه لا رفاهية في الوقت الحالي أمام بلادنا، وأن لبنان يمر بوقت استثنائي، ولهذا يجب انتخاب رئيس جمهورية فورًا وتشكيل حكومة تقوم باتصالاتها الخارجية، والعمل على الإصلاحات المطلوبة التي يحتاجها لبنان.

وأضاف "ميقاتي" أن حكومة تصريف الأعمال الحالية تعمل بحدها الأدنى، وفي الواقع نحن بحاجة لحكومة أعمال تعمل بحدها الأقصى. وأوضح أن الفرق بين الحكومة الحالية وما يحتاجها الواقع شاسع للغاية، وأن الأمور الأساسية هي التي تتعلق بالمواطن، إذ لدينا أمور أساسية أصبحت ضرورة قصوى لانعقاد مجلس الوزراء للقيام بهذه الأعمال، أولها التي تتعلق بالمواطن وصحته وخاصة بما يتعلق بالاعتمادات المالية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، إن المستشفيات الخاصة في البلاد لها ديون على الدولة، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية قامت بتعديل السعر الجمركي للدولار. وأشار إلى أنه سيدعو لانعقاد مجلس الوزراء فورًا، وأن كل فريق يتحمل مسؤولية عدم حضوره، مؤكدًا أن لا أحد في لبنان يستطيع تحمل مسؤولية تعطيل انعقاد المجلس.

وقال إن "ليس كل ما يدخل الفم عليه جمرك" على حد تعبيره، لذلك قامت الحكومة بتخفيض الجمارك على بعض المعلّبات من 35% إلى 5%. وأوضح أنه يجب ألا تترك أمور لبنان للخارج، ويجب أن يخرج الحل من الدولة وأن يفرض الرئيس لبنانيًا وأن يكون صُنع في لبنان.

كما أضاف أن أي تدخل أجنبي لا يفيد في الوقت الحاضر، وأن الأساس في البداية هو اتفاق جميع الأطراف، ويجب أن نحصّن أنفسنا بالوحدة الداخلية من التدخلات الأجنبية.
وأوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أنه من العيب قبول التدخلات الخارجية، وأنه عندما يحكم لبنان نفسه سيساعده العالم بأثره.

وأشار إلى أنه في حال إذا استمرت الخلافات داخل الدولة اللبنانية، فلا أحد ينتظر بأن تأتي لبنان مساعدة خارجية.
وقال إن الكلمة التي ألقاها أمام القمة العربية نيابة عن بلاده كان وقعها صعب على شخصه للغاية، لأن لبنان في وضع صعب.

وأضاف أن لبنان ليس لديه أموال لضخها في قطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن بيروت لا تريد أن تكون مصدرًا للاضطراب في أي دولة عربية.وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن تساعد الدول العربية لبنان للحد من تهريب المخدرات عبر حدوده.

وبشأن اتفاق بلاده مع صندوق النقد الدولي، قال إنه ليس لنا خيار آخر غير الاتفاق مع الصندوق، وأنه لن ينظر إلينا أحد دون هذا الاتفاق، وقد حققنا شرطين من أربعة شروط للصندوق لإتمام التمويل الذي طلبناه، وفي حال التوقيع ستكون هناك عين تراقب وهي عين الصندوق الدولي، وبالتالي يجب علينا تحديد أوجه الإنفاق ضمن خطة متكاملة.

وأضاف "ميقاتي" خلال حواره، أن الكهرباء ملف شائك وأننا يجب أن نحيّد السياسة بعيدًا عن ملف الكهرباء. وقال إن حكومته تتفاوض مع البنك الدولي لاستيراد الغاز من مصر لإعادة تشغيل محطات الكهرباء، والتي لا تصل إلى بعض مناطق بيروت، فالعاصمة بيروت تعمل بها الكهرباء لمدة ساعتين فقط يوميًا. وأشار إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لديه عاطفة كبيرة لدعم لبنان، وأن الدولة المصرية ساعدت لبنان على مكافحة الكوليرا.

وأضاف "ميقاتي" أن مصر تنتظر الوقت المناسب لدعم لبنان إقليميًا، حيث إن لها تأثيرًا على الدول العربية لدعم الدولة اللبنانية. وأوضح أن مركز تجميع الغاز المصدّر سيكون في مصر، خاصة وأن العلاقات المصرية اللبنانية تاريخية، فالقاهرة قدمت 27 طنًا أدوية لمساعدة لبنان، وأنها دائمًا بجوار الدولة اللبنانية.

أضف تعليق