رحل عن عالمنا صباح اليوم الإثنين الكاتب الصحفي والطبيب الشاب محمد أبو الغيط بعد معاناة مع إصابته بمرض السرطان، على مدار الأشهر الماضية.
وكان محمد أبو الغيط فقد الوعي ودخل في غيبوبة قبل يومين، وأعلنت زوجته إسراء شهاب، وفاته عبر حسابها الشخصي صباح اليوم.
ومن جانبها نعت نقابة الأطباء ببالغ الأسى الطبيب الشاب محمد أبو الغيط والذي توفاه الله صباح اليوم بعد صراع سنوات مع مرض السرطان.
وقالت الأطباء: برغم رحيل محمد أبو الغيط شاباً إلا أنه "ترك تاريخاً من المواقف والكتابات الموضوعية والتحقيقات الاستقصائية كفيلة ببقاءه حياً في قلوب قراءه".
ودعت الأطباء الله أن يرحم الطبيب الشاب وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وأحبابه الصبر.
وسبق وقالت الأطباء في بيان لها إن محمد أبو الغيط، كان شابا في أوائل الثلاثينات من عمره، الهدوء سمة تلاحظها فيه عند لقاءه، وعندما تتبادل الحديث معه تكتشف الحماس والأمل الممزوجين بالأوجاع والألم، في النهاية تشعر نحوه بالألفة ويحتل مكانه في قلبك.
سيرة محمد أبو الغيط الذاتية
ولفتت: نفس الألفة وسكن القلب تكون لكلماته في مقالاته وتحقيقاته المتعددة، التي مها استرسل فيها يأخذك الشغف لأخر كلمة، الفارق أن الكلمات تبدو لكهل عاش دهراً بينما كاتبها شاب بقلب طفل..حقاً العمر بقدر التجارب وليس بعدد السنوات.
وأشارت: مسقط رأسه قلب الصعيد أسيوط، درس بها الطب وتخرج فيها ثم عمل بمستشفيات القاهرة، ربما هموم مهنة الطب وأوجاع وآلام المرضى هي التي دعمت موهبته وأمدت قلمه زاداً ليتميز كاتباً وصحفياً، يحكي ويناقش مشكلات الطب ومآسي المرضى، يزداد قلبه رقياً فيمتلىء و عقله إدراكاً، فيتسع كلاهما لمزيد من المكلومين والمظلومين، ويتوسع قلمه ليستقصي الحق والحقيقة، يدافع عن المظلومين.
وتابعت: نال جوائز عديدة في الصحافة الاستقصائية وتستعد دار الشروق لإصدار كتاب له بعنوان "أنا قادم أيها الضوء".
وتوفي الكاتب والصحفي محمد أبو الغيط بعد أيام من الإعلان عن أحدث كتاب له ويحمل عنوان “أنا قادم أيها الضوء” عن دار الشروق للنشر والتوقيع.
ونشرت دار الشروق جزءا من فصل بعنوان "لماذا أكتب؟" من الكتاب القادم عن دار الشروق للصحفي المصري محمد أبو الغيط "أنا قادم أيها الضوء".