قالت المحامية نهاد أبوالقمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن نسب ارتفاع الطلاق في مصر يكون في مرحلة عمرية معينة، والنسبة الكلية في مصر هي 18%، وهذه مازالت نسبة مرتفعة، بينما الإحصائية التي تشير بأن من بين كل 100 حالة زواج يوجد 25 حالة طلاق تتعلق بالشباب الصغير الذي ليس لديه خبرة أو ليس مدعوم إنسانيا ونفسيا ومعلوماتيا بأن يبني بيت بشكل سليم.
وأضافت "أبوالقمصان"، خلال مكالمة هاتفية ببرنامج "في المساء مع قصواء"، المذاع على قناة "cbc"، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، أنه مع تراجع التعليم ومشاكله أصبح الناس ليس لديهم مهارات حياتية في العمل الجماعي بأن تتناقش مع بعض وتسمع بعض، وتجري تحليل موضوعي لمشكلاتها وبالتالي عند الزواج يصيبوا بإحباط شديد من التوقعات السطحية التي كانت لديهم ولم يكتسبوا مهارات كافية في البيت أو المدرسة لتعليم الحياة بشكل جيد.
وتابعت: "هذه مشكلة كبيرة لابد من الالتفات إليها والتعامل مع المدارس بعدم اهتمام أو انتظام من قبل الطلاب هو مسبب للفقر البشري في المعلومات، فالقيمة الحقيقية لتعلم الناس جيدا هي أن تتعلم ليس فقط المعلومات ولكن أيضا مهارات الحياة والتعامل والتحليل للمشكلات وكيفية الخروج منها، وهذا لا يحدث وبالتالي يحدث طلاق".
وواصلت: "الطلاق يمكن أن يكون نتيجة مشكلات اقتصادية، وبالتالي الشاب يكون لديه همين وليس هم واحد، وهما كيفية بناء حياته من جديد بعد الطلاق، والمسؤولية عن بيتين إذا قرر الزواج مرة ثانية فسيكون مسؤول عن الجانبين".