طابية عرابى، إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى، وهي تقع فى مدينة عزبة البرج شمال دمياط، لها مكانة كبيرة فى نفوس أهالى مدينة عزبة البرج، الذين يطالبون بإعادة تأهيلها وترميمها، والحفاظ على ماتبقى منها، لتكون مزارا سياحيا لمحافظة دمياط ومدينة عزبة البرج.
"بوابة دار المعارف " تعرض تاريخ طابية عرابي ب عزبة البرج عبر العصور:
وحسب مصادرأثرية، أكدت أن قلعة عزبة البرج كانت قائمة بالفعل عندما احتل الفرنسيون دمياط، ولكن أمر نابليون الجنرال فيال بهدمها بعد تحصن الأهالي بها، وهجومهم ليلا علي العساكر الفرنسيون وقتلهم عددا كبيرا منهم كما ذكر ( نقولا الترك)، ولكن سرعان ماأدرك نابليون أهمية دمياط، فخشي أن يهاجمه العثمانيون والإنجليز من ناحيتها فأرسل الجنرال( أندريوس ) لإعادة بناء قلعة البرج أو قلعة بوغازي عزبة البرج.
أنشأ فيها أندريوس الكثير من الاستحكامات العسكريه وأحاطها بسور بينهما خندق بإتساع أكثر من عشرة أمتار لزيادة قدرتها الدفاعيه وألحق بها مخازن للوقود ومطبخآ للطهي وإسطبلا للخيول وصهريجا لإمدادهم بالمياه ومقرا للقياده ومشنقه وقاموا بتدعيمها بالكثير من المدافع .
علي الرغم من إندثار أسوار هذه القلعه تماما إلا أنه من خلال لوحة قديمة قامت بعملها مصلحة الإستحكامات بالقلعة نجد أن تخطيطها كان دائريا يخرج منه عدة ابراج وعرف هذا التخطيط في كتب العمارة الحربية بالتخطيط المنشاوي وهذا التخطيط حافظ عليه ( جاليس بك ) عندما أمره محمد علي باشا بتجديد القلعه .
حدث بالقلعة عدت تغييرات أهمها وأكبرها التي حدثت في عصر عباس باشا حيث إشتمل تخطيطها علي بناء قشلاق كبير علي شاطئ النيل وهو مازال موجود حتي الأن وعدة مخازن للبارود تبقي بعضها حاليا وعلي محل جمرك وصهريجآ كبيرا شمال القلعه إندثر الآن كما كان يوجد بها جامع كبير وسطها بالإضافه لمنزلآ الحكمدار .
أما في عصر الخديوي إسماعيل شملت الترميمات أسوار القلعه لزيادة سمكها علي الرغم من أنها قد إندثرت الآن .
وفي عصر الخديوي توفيق تقدم الأسطول الإنجليزي للإستيلاء علي مصر وخرج الخديوي لإستقبالهم في الإسكندريه فأعلن أحمد عرابي وزير الحربيه آنذاك عصيانه الخديوي وأرسل جنوده إلي طلبية عزبة البرج للدفاع عن مصر من هذا المنفذ بقيادة عبدالعال باشا حلمي وأقام بها جيش العرابيين وأجروا بها بعض العمارة لزيادة تحصينها ومن ذلك الزمن وهي تعرف ( بطابية عرابي ) .
تبلغ مساحة الطابية 60 ألف متر مربع أى ما يعادل 14.3 فدان تقريبا، بناها الجيش الفرنسى أثناء الحملة الفرنسية على مصر وبنيت على أنقاض مدينة عزبة البرج بشمال دمياط، ثم شهدت اهتمامات كبيرا فى عهد حكم محمد على لأهميتها الإستراتيجية فى حماية الحدود المصرية.
تقع طابية عرابى على الشاطئ الشرقى من النيل بمدينة عزبة البرج فى مواجهة منطقة الجربى وبالقرب من شاطئ رأس البر.