احتفلت مصر و الأمم المتحدة باليوم الدولي المتطوعين لعام 2022، بتسليط الضوء على مساهمات المتطوعين والمتطوعات وقدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم ودورهم المهم في دعم العمل المُناخي ودفع التنمية المستدامة، وذلك بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج، والمُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر إلينا بانوفا، ، وممُثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أليساندرو فراكاسيتي، ، ومسؤولة برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في مصر هبة نصير.
وركز اليوم الدولي للمتطوعين لهذا العام على موضوع التضامن من خلال العمل التطوعي، وقد اختار برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين شعار "معاً، لنعمل الآن" للاحتفاء بقيمة العمل التطوعي.
وقد شهدت الاحتفالية التي استضافها المُتحف القومي للحضارة المصرية، ونظمها برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في مصر بالشراكة مع شبكة شركاء العمل التطوعي، أنشطة متنوعة للتأكيد على قيمة التطوع وتأثير المتطوعين على دفع عجلة التنمية والإسراع من تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وعرضت مسرحية قام بإعدادها وتنفيذها متطوعو شبكة تثقيف الأقران "واي بير" المدعومة من صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، وتهدف المسرحية إلى التوعية بموضوع ختان الإناث وأضراره ومخاطره، ثم عقدت جلسة حوارية بحضور الدكتور عبد الله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة، ومسؤولة المسؤولية المستدامة بشركة شنايدر ومسئول الشراكات بهيئة يو ثينك جرين.
واستعرضت الجلسة نماذج التطوع المختلفة التي تتبناها القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والخاص وإجراء حوار بين القطاعات حول التحديات والحلول الابتكارية الممكنة.
وفي كلمتها للاحتفالية أشادت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، بالدور المهم الذي يلعبه المتطوعون والمتطوعات في مصر، والذي تجلى خلال المساهمة المهمة لـ 600 من المتطوعين والمتطوعات الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في دعم تنظيم مصر لمؤتمر قمة الأمم المتحدة للمُناخ في شرم الشيخ COP27.
وقالت "لدى مصر ما يقرب من 600 ألف متطوع على مستوى الجمهورية، منهم الشباب ومنهم مجالس إدارة الجمعيات، ومنهم من يتواجد في المجتمعات المحلية، ولديهم الكثير ليجودوا به في مجتمعاتهم وأسرهم ومدارسهم وجامعاتهم، وفي جمعياتهم وفي مشروعات قومية كثيرة... نحن بحاجة لإنشاء آلية ممنهجة للتطوع وفتح قنوات منظمة وتأمين المتطوعين قدر المستطاع وتقنين أوضاعهم ومنحهم التدريب الكافي."
وبدورها نوهت إلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، بمساهمات أكثر من مليار من المتطوعين والمتطوعات حول العالم، لافتة إلى وجود 170 متطوع ومتطوعة- ثلثاهم من النساء - يعملون مع 15 من وكالات وهيئات الأمم المتحدة في مصر.
وقالت: "إن عمل المتطوعين هو محل تقدير كبير عالميا وهنا في مصر،وفي ديسمبر من العام الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن التطوع، والهدف الرئيسي لذلك القرار هو حث الدول على دمج التطوع في خططهم الوطنية للتنمية المستدامة، وأنه من دواعي الفخر بالنسبة لي أن إطار التعاون الجديد لخمس سنوات قادمة بين منظومة الأمم المتحدة والحكومة المصرية يشمل بوضوح الدور المهم للتطوع في تنفيذ البرامج الوطنية وأجندة 2030."
وخلال الاحتفال تم الإعلان عن جائزة متطوعي الأمم المتحدة خلال الاحتفال حيث تم تكريم متطوعي الأمم المتحدة الذين شاركوا في تنظيم مؤتمر الأطراف (COP-27) تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي وذلك تقديراً لجهودهم الحثيثة والدور المحوري الذي لعبوه في التنسيق مع وإدارة 600 متطوع خلال المؤتمر، كذلك تم تكريم المتطوعين بمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والبنك الدولي واليونيسف بفئات الجائزة الثلاث وهم المبادرة والابتكار والعمل بروح الفريق.
وفي ختام الاحتفال تم إطلاق شبكة شركاء العمل التطوعي والذين كان أسهموا في الإعداد للاحتفالية بشكل تشاركي، وتهدف الشبكة إلى نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي من خلال تضافر جهود أعضاءها والتعاون مع الجهات الحكومية وأصحاب المصلحة المختلفين.
وتتكون الشبكة من 17 منظمة دولية ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني وهم جمعية الهلال الأحمر المصري وبلان انترناشيونال والاتحاد العام للكشافة والمرشدات المصري، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ومؤسسة صناع الحياة مصر ومؤسسة أجيال مصر لتنمية الشباب والنشء، ومؤسسة رواد التنمية، ومركز جون جيرهارت بالجامعة الأمريكية، وبنك الطعام المصري وجمعية سفراء العمل التطوعي للتنمية المستدامة، ومشروع وطن، شركة ثينك تانك، وهابتات فور هيومانتي-مصر، ومؤسسة حياة، والمجلس العربي للمسئولية المجتمعية، وجامعة المستقبل.