علقت نائبة الرئيس الأرجنتيني كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، على الحكم بسجنها لمدة 6 سنوات في محاكمة فساد اجتاحت معظم الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، مؤكدة أنها لن تترشح في انتخابات العام المقبل.
وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، قالت كيرشنر، إنها لن تترشح لأي منصب في الانتخابات المقررة العام المقبل لا لعضوية مجلس الشيوخ ولا لنيابة الرئيس ولا للرئاسة.
وكانت هيئة من ثلاثة قضاة أصدرت حكم بحبس كيرشنر 6 سنوات، ومنعها من تولي أي منصب رسمي مدى الحياة، بعد اتهامها بالفساد.
ومن شأن عدم ترشح كيرشنر لأي منصب في الانتخابات المقبلة أن يفقدها حصانتها البرلمانية، إلا أن آليات الطعن بالحكم يمكن أن تمتد لسنوات بما يجنّبها طويلا دخول السجن.
وحاليًا تتولى كيرشنر رئاسة مجلس الشيوخ، وهو منصب يمنحها حصانة تجنبها دخول السجن، ومن الممكن تمديد مفاعيل الحصانة في حال تراجعت عن موقفها المعلن وشاركت في الانتخابات وفازت فيها.
ولا تزال كيرشنر (اليسار الوسط) التي تولّت الرئاسة لمدة 7 أعوام، شخصية محورية في السياسة الأرجنتينية، ومثيرة للانقسام أيضا، وهي لطالما نفت أن تكون ارتكبت أي مخالفة.
ومنذ بدء الجلسات في عام 2019 تندد كيرشنر بمحاكمة "مسيسة" وباستخدام المعارضة اليمينية وخصوصا معسكر الرئيس السابق الليبرالي ماوريسيو ماكري، القضاة أداة لمحاربتها.
ولا تدخل العقوبة حيّز التنفيذ إلا بعد استنفاد كل وسائل الطعن بما في ذلك لدى المحكمة العليا، وهو ما يمكن أن يستمر سنوات.
وكان الادعاء طلب في أغسطس الماضي إصدار حكم بالسجن 12 عاما بحق كيرشنر وحرمانها من إمكانية الترشح في الانتخابات مدى الحياة، في محاكمة على صلة بمنح عقود عامة في معقلها في سانتا كروز (جنوب) خلال ولايتيها الرئاسيتين.
وأدت لائحة الاتهام إلى تظاهرات تأييد لكيرشنر نظمها اليسار الذي تعد أهم شخصياته.