قال الدكتور ممدوح سلامة، خبير اقتصاد الطاقة، من لندن، إن تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي قال فيه "إن فرنسا سوف تجتاز هذا الشتاء بالرغم من توترات أسواق الطاقة"، يعتبر ثقة مبالغ فيها، لأن الاتحاد الأوروبي، و فرنسا عضو رئيسي فيه، يواجه مشكلة اقتصادية وأزمة طاقة عالمية، وبالتالي مهما حاول طمأنة الشعب الفرنسي فإن هناك نقصًا في إمدادات الغاز والنفط، خاصة بعد فرض سقف سعر على صادرات النفط الروسي ووقفه اعتبارًا من أمس.
وأضاف "سلامة" في مداخلة عبر "سكايب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الطمأنينة لا تنسجم مع واقع الأمور في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه مشكلة اقتصادية ضخمة، وشكاوى من الشعوب الأوروبية التي أبلغت حكوماتها أنها غير قادرة على دفع فواتير الطاقة خاصة في موسم الشتاء.
وأشار الخبير الدولي، إلى أن فرنسا تعتمد في 70% من كهربائها على الطاقة النووية، والتي أصبح لديها انخفاض فيها بسبب أعمال الصيانة، ومع ذلك تحتاج فرنسا إلى كميات من الغاز الروسي أو العالمي لأن اقتصادها ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا، ما يعني احتياجها لإمدادات كبيرة من النفط، وستتأثر مثل أعضاء الاتحاد الأوروبي، وأن طمأنه الرئيس ماكرون التي رحب بها الشعب الفرنسي لا تنسجم مع واقع الأمور.