قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري، إننا لدينا اكتشافات أثرية هائلة بكل مناطق مصر في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن أثار مصر الوحيدة التي تشمل جميع العصور سواء المصرية القديمة أو البطلمية أو رومانية أو فرعونية أو قبطية أو إسلامية، بالإضافة إلى أثار العصر الحديث أيضًا، متابعًا أن مصر أحد أهم الدول على مستوى العالم ولها منهج يُدرس ويُطلق عليه علم «الإيجيبتولوجي» الخاص بالآثار.
وأضاف «عامر» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «هذا الصباح» من تقديم أمل صالح وباسم وطبانة عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن الفيوم من أهم الاماكن الأثرية التي يتم فيها اكتشاف الآثار الرومانية واليونانية والبطلمية بنسبة كبيرة للغاية، وهذا امتدادًا للحضارة المصرية القديمة، مشيرًا إلى أن مناطق هوارة واللشت واللاهون بالفيوم كانوا أحد عواصم مصر القديمة.
وتابع، أن الحضارة البطلمية بها معبد قصر قارون ومعبد مدينة ماضي، بالإضافة إلى كارنيس الشمالي والجنوبي، مؤكدًا أهمية الاكتشاف الأثري لأنها تحكي عن المباني الجنائزية كما أنها امتداد للحضارة المصرية القديمة على اعتبار أن المصريون القديماء كانوا يقومون بتشيد المعابد الجنائزية لتخليد الذكرى، موضحًا أن ذلك الفكر قادم من الحضارة المصرية القديمة.
وأشار الخبير الأثري، إلى أن المبنى الذي تم اكتشافه بالفيوم هو مبني جنائزي من كُتل حجرية، كان يتم النزول إليه عن طريق عدة طوابق على الأرض تؤدي إلى حلقة من الأبواب المقوسة الخاصة بالغرف التي كان يحتوي بعض منها على توابيت خشبية مزينة بشكل معقد ومنحوطة بالحروف المصرية واليونانية.