أكدت مصر أهمية وجود دور فاعل وبناء ل مجموعة العشرين في ظل أوضاع اقتصادية دولية راهنة غاية في التعقيد، معربة عن عزمها التعاون والتنسيق اللصيق مع الرئاسة الهندية ل مجموعة العشرين بشأن الموضوعات ذات الأولوية المشتركة، وبشكل خاص إعداد وإطلاق مبادرة من المجموعة حول تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ودعم مؤسسات التمويل الدولية؛ لجعلها أكثر كفاءة في مواجهة الأزمات العالمية المتعاقبة.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير راجي الإتربي، ممثل رئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين، مساعد وزير الخارجية للشئون الاقتصادية متعددة الأطراف الدولية والإقليمية، في الاجتماع الأول لممثلي قادة الدول والحكومات، بمدينة "أودايبور" الهندية يومي 5 و6 ديسمبر، لوضع خارطة طريق لاجتماعات المجموعة خلال فترة الرئاسة الهندية وذلك تلبية لدعوة الحكومة الهندية ل مصر للمشاركة في اجتماعات وقمة مجموعة العشرين، التي ستعقد خلال الرئاسة الهندية للمجموعة.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الأحد على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الموضوعات ذات الأولوية المشتركة تتضمن دفع أجندة إصلاح منظمة التجارة العالمية، وإعداد خطة عمل لدفع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء المجموعة لمركز تميز للأغراض البحثية فى مجال الهيدروجين الأخضر، ووضع توصيات للانتقال العادل في الطاقة، والتوصل إلى إطار لدفع إدماج الاقتصادات النامية في سلاسل القيمة العالمية.
وأضافت وزارة الخارجية، أن المداخلات المصرية خلال الاجتماع ركزت على أهمية وجود دور فاعل وبناء ل مجموعة العشرين في ظل أوضاع اقتصادية دولية راهنة غاية في التعقيد، وأبرزت اعتزامها التعاون مع مجموعة العشرين في الموضوعات ذات الأولوية بالنسبة لمصر، وعلى رأسها: دعم وتفعيل مخرجات مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ، ووفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها وتعهداتها بشأن التمويل، وتعبئة الاستثمارات الخاصة في القطاعات التنموية ذات الأولوية بالدول النامية وخاصة الطاقة والغذاء والبنية الأساسية، بما فى ذلك دفع استخدام التمويلات المبتكرة والمختلطة، وتسهيل نفاذ الاقتصادات النامية للتكنولوجيا المتقدمة في مجالات دفع الإنتاج والإنتاجية في قطاع الزراعة، وانتهاج السياسات الداعمة لزيادة إدماج الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالدول النامية في منظومة التجارة الدولية.
وتتولى وزارة الخارجية المصرية مهام التنسيق الوطني فيما بين الوزارات والجهات المصرية المشاركة في الاجتماعات القطاعية لمجموعة العشرين، حيث إنه من المقرر مشاركة وفود رفيعة المستوى من الوزارات المختلفة في اجتماعات قطاعية للمجموعة خلال الفترة القادمة.