واشنطن تحتضن «قمة إفريقية» بحضور واسع من قادة القارة السمراء غدا

واشنطن تحتضن «قمة إفريقية» بحضور واسع من قادة القارة السمراء غداقمة إفريقية

عرب وعالم12-12-2022 | 06:26

تحتضن العاصمة الأمريكية، واشنطن، « قمة إفريقية – أمريكية»، بدءًا من غد الثلاثاء، وحتى 15 من ديسمبر الجاري، في محاولة للحاق بسباق القوى المحتدم؛ لتعزيز النفوذ بالقارة السمراء.

وتأتي القمة الإفريقية الأمريكية، التي تستمر لثلاثة أيام في واشنطن، في إطار استراتيجية «إفريقيا» الجديدة، التي كشفها عنها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في أغسطس الماضي؛ والتي تشمل إصلاحًا للتحركات الأمريكية في البلدان الإفريقية، لاسيما جنوب الصحراء، حيث يتصاعد النفوذ الصيني والروسي .

وتعد القمة الإفريقية الأمريكية، الثانية من نوعها؛ إذ تأتي بعد 8 سنوات من قمة عقدها الرئيس باراك أوباما عام 2014.

وتناقش القمة ضخ استثمارات أمريكية جديدة في القارة السمراء، وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع جراء الحرب في أوكرانيا، إضافة إلى أزمة المناخ وقضايا الديمقراطية والحوكمة، وذلك وفقًا لكبير مستشاري مجلس الأمن القومي الأمريكي للقمة القادة الأمريكية الإفريقية دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الإفريقية روبرت سكوت.

ومن المقرر أن تشهد القمة الإفريقية الأمريكية، حضورًا كبيرًا من القادة الإفارقة؛ إذ دعا الرئيس الأمريكي بايدن 49 رئيس دولة إفريقية بينها مصر وتونس وإثيوبيا، مستثنيًا أربعة بلدان علق الاتحاد الإفريقي عضويتها، كما دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد.

وأكد 45 رئيس دولة وحكومة إفريقية حضور القمة، وذلك وفق مرسوم رسمي للبيت الأبيض.

وتحظى القمة الإفريقية الأمريكية، باهتمام الأوساط الدبلوماسية والسياسية الأمريكية؛ إذ كشف، جاد ديفيرمونت، مسئول إفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي، عن اعتزام الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعوة مجموعة العشرين لتمثيل الاتحاد الإفريقي رسميا، معتبرًا أن القمة الإفريقية الأمريكية، ستدعم فرص إفريقيا في الحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي. مختتمًا بأن العقد الجاري، سيكون حاسمًا وسيعاد خلاله تنظيم العالم».

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، حديثًا، من خلال استراتيجية «إفريقيا» الجديدة، تعزيز تحركات الأمريكية في البلدان الإفريقية، لاسيما، جنوب الصحراء، حيث يتصاعد النفوذ الصيني والروسي؛ إذ أصبحت الصين حديثًا، أول دائن عالمي للدول الفقيرة والنامية بالقارة السمراء، إذ تستثمر بمبالغ طائلة في القارة الإفريقية الغنية بالموارد الطبيعية، كما عززت وجودها العسكري في القارة بما يشمل إرسال مرتزقة.

كما تسعى موسكو لإيجاد موطئ قدم لها في إفريقيا عبر توقيع اتفاقيات سياسية وعسكرية مع دول تعصف بها انقلابات عسكرية، عبر توطيد العلاقات مع العواصم الأفريقية، لاسيما، التي قررت الامتناع عن التصويت لقرار الأمم المتحدة الذي يدين حرب روسيا على أوكرانيا.

وتقول الخبيرة الروسية إيرينا فيلاتوفا، أستاذة الأبحاث في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، إن روسيا تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في إفريقيا عن طريق إبراز نفسها كوسيط أمني لمواجهة «الإجماع الغربي» وتصدير نفسها في صورة «المدافع عن أفريقيا» في هدف يبدو أن الدول الغربية فشلت في تحقيقه.

وترى الخبيرة الروسية أن موسكو تحاول إحياء الدور السوفيتي في القارة السمراء؛ فخلال خمسينيات القرن الماضي، قدم الاتحاد السوفيتي الدعم لحركات التحرر في أنحاء إفريقيا فيما اقتصرت صادرات الأسلحة الروسية إلى أفريقيا على أسلحة وذخيرة خفيفة ومتوسطة في ذاك الوقت.

ووفقا لموقع «نيوز أفريكا» وكالة الأنباء الأمريكية- الإفريقية، يهدف التجمع في العاصمة الأمريكية إلى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا، كما سيوفر فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار في إفريقيا، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن أفريقيا، وتطورها الديمقراطي، وشعبها، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية.

أضف تعليق

إعلان آراك 2