شنت شخصيات أمريكية بارزة هجوماً حاداً على الملياردير إيلون ماسك، مالك "تويتر"، بعد دعوته إلى محاكمة المستشار الطبي في البيت الأبيض، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي، على خلفية إدارته لملف جائحة "كورونا".
وفي تغريدة جديدة، بدا الملياردير البالغ من العمر 51 عاما، وكأنه يسخر من استخدام "الضمائر الإنجليزية" على الشبكة قائلا: "ضمائري هي محاكمة فاوتشي".
ووفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، ضغط أكثر من 560 ألف شخص على زر الإعجاب بالتغريدة، فيما أعيد نشرها أكثر من 90 ألف مرة اعتبارًا من بعد ظهر الأحد.
ودعا فاوتشي، الذي أعلن أخيرا أنه سيتقاعد قريبا، إلى تطعيم الناس وارتداء الأقنعة أثناء جائحة "كورونا"، لكنه تعرض لتساؤلات من قبل المسؤولين المحافظين وشخصيات أخرى بسبب القيود والنصائح الطبية التي قدمها.
وكان السناتور الأمريكي راند بول، الذي خاض نزاعات عديدة مع فاوتشي، تعهد سابقا بإجراء "تحقيق شامل في أصول الوباء" بغض النظر عن التقاعد الوشيك للطبيب في نهاية الشهر الجاري.
وقال جون برينان، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية، في تغريدة على تويتر، الأحد، إنه قلق من تغريدة ماسك.
ووصف برينان فاوتشي بأنه "بطل قومي سيبقى في الأذهان لأجيال قادمة لإسهاماته العديدة في الصحة العامة".
وتابع موجها كلامه لماسك: "على الرغم من نجاح عملك، سيتذكرك الناس كثيرًا لإذكاء الكراهية والانقسامات العامة.. قد يكون لديك المال، ولكن ليس لديك ذوق".
وبدوره، أشار كايل جريفين، المنتج التنفيذي في شبكة "أن بي سي" الأمريكية إلى تغريدة ماسك، على أنها "تشويه لسمعة المجتمع".
وقال في تغريدة: "الرجل (ماسك) الذي شارك معلومات مضللة حول بول بيلوسي، وسمح لخطاب الكراهية بالازدهار على منصته، وأيد رون ديسانتيس في عام 2024، يدعو الآن إلى محاكمة أخصائي الصحة العامة".
من جانبه، علق النائب ريتشي توريس، على تغريدة ماسك، قائلا: "يريد إيلون ماسك تجريم أنتوني فاوتشي، لأنه يختلف معه.. ماسك ليس مناصرا لحرية التعبير".
ويستعد فاوتشي للتنحي عن منصبه بعد 5 عقود في مجال الصحة العامة الأمريكية، فيما يواجه مزيدا من التحقيقات من قبل الجمهوريين حول ارتباطه بأصل جائحة كورونا، خلال توليه منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.
وأوضح فاوتشي مؤخرا في مقابلة جديدة مع شبكة "سي أن أن" أنه خلق "عداوة" مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مؤكدا أنه "لا يمكن أن يكون متواطئا في مسألة نشر ترامب معلومات مضللة حول فيروس كورونا".