قال خالد أسعد الخبير الأثري، إن تزايد إقبال السياح على زيارة مصر يرجع لاقتراب الموعد الذي ينتظره العالم أجمع وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، بالتزامن مع التجهيز لافتتاح المتحف الروماني واليوناني بعد إغلاقه لفترة طويلة، لافتًا إلى أهمية الاكتشافات الأثرية الأخيرة والتي تضمنت اكتشاف هام بمنطقة تل العمارنة من قبل البعثة الإنجليزية التي تعمل بهذه المنطقة.
وأضاف أسعد في مداخلة هاتفية مع الإعلاميين باسم طبانة وأمل صالح ببرنامج «هذا الصباح» على فضائية «extra news»، أن مصر تضم أكثر من 424 بعثة للكشف عن الآثار، والتي تحصل على موافقة من اللجنة الدائمة بعد تحديدها الغرض من البعثة، لافتًا إلى أن البعثة الإنجليزية التي تعمل بمنطقة تل العمارنة تلقى الكثير من الدعم والمأزرة كونها تستهدف دراسة الحالة الاجتماعية بمنطقة العمارنة في الفترة أخناتون ونفرتيتي وطبيعة المأكولات والشراب والملابس والزي وشكل الحياة الاجتماعية بهذه الفترة.
وأوضح، أن أهمية الكشف الأثري بمنطقة العمارنة يرجع إلى العثور على نماذج من الحلي الذهبية بينها 3 خواتم وعقد من الذهب المنفوخ أو الطروق وهو ما يدل على أن الحالة الاجتماعية بفترة العمارنة حالة ميسرة ومرتفعة، لافتًا إلى أن مجلة أمريكية تابع لمعهد الآثار الأمريكي أعلنت عن أهم 10 اكتشافات بالعالم.
وأشار إلى أن المومياء الخاصة بالملك أمنحتب الأول يعد واحد من هذه الاكتشافات الهامة، إذ أن الملامح الجمالية للوجه نفسه عالية جدًا وعلى درجة عالية جدًا من عملية التحنيط حفظ للشكل قوامه ولم يتغير بمرور الاف السنوات، كما أن المومياء لم تكن منزوعة المخ كما يوجد بالمومياوات الأخرى، كما أسفرت عن عمر الملك 35 عام، منوهًا عن الاكتشافات أسفرت عن الكشف عن مجموعة من التمائم الذهبية التي توضع خلف اللفائف الكتانية الموجودة بالمومياء.