غطت أخبار كأس العالم على كل الأحداث فى العالم الآن، حتى حرب روسيا – أوكرانيا وأحداثها التى كانت تتصدر نشرات الأخبار وأخبار الصحف.. وكانت البطولة هذه الدورة حملت فى طياتها العديد من المفاجآت وحطمت كل توقعات الخبراء وخاصة دور الـ 16 ودور الـ 8 والصعود إلى المربع الذهبى وكانت المغرب حديث العالم بعد صعودها لأول مرة فى تاريخ البطولة إلى هذه المرتبة كأول فريق عربى وإفريقى يحطم كل الأرقام والتوقعات فى العالم بفريق لعب بشكل جماعى ومدرب ليس له سنوات فى العمل معهم ومؤازرة وتشجيع ملايين المحبين ليس من المغرب فقط بل من كل دول العالم العربى.
فريق أعاد الحلم العربى والعروبة وآفاق الأمة العربية واستدعى روح الوحدة العربية وكلنا واحد وراء هذا الفريق من المحيط إلى الخليج - روح محبة ومودة وتشجيع أنست كل الآلام العربية وسعت وراء تحقيق الحلم وأن كل شىء ممكن تحقيقه وليس بعيد المنال.
لقد سطرت المغرب اسمها واسم العرب والأفارقة بحروف من نور ووجدنا مشاعر عربية فيها الكثير من الدعم والمساندة، فالكل يدعو الله طالبًا التوفيق والكل يقف وراء الفريق وإبراز دور الأسرة العربية ودور الأم بصفة خاصة وأثر ذلك على اللاعب واعترافه بفضل الأم.. هى جينات عربية وإسلامية وضح أثرها على الأرض.
وخرجت إنجلترا على يد فرنسا المنافس العتيد وأيضًا أخرجت الأرجنتين المارد الكرواتى وحطمت أحلامه على أرض الملاعب، عمومًا ما زالت الأمانى ممكنة وأتمنى فوز المغرب بالمركز الثالث وتحقيق رقم عالمى لها وللعرب جميعًا.
القمة الأمريكية - الإفريقية الثانية
انطلقت الثلاثاء الماضى القمة الأمريكية - الإفريقية الثانية واستمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة 49 دولة عقد فيها منتدى القادة الشباب الأفارقة ومنتدى الأعمال الأمريكى - الإفريقى إستضافته وزارة التجارة الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية وتم التركيز فيه على تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية ثنائية الاتجاه تعزز دور إفريقيا فى الاقتصاد العالمى.
القمة العربية – الصينية
سبق القمة الأمريكية عقد قمة صينية - عربية وقبلها صينية – خليجية مع مجلس التعاون لدول الخليج وهى خاصة بالتعاون مع دول العالم العربى بصفة عامة والصين باعتبارها الشريك التجارى الأهم وثانى أكبر اقتصاد فى العالم وذلك ضمن إحياء مشروع الحزام والطريق الذى تتبناه الصين لمد التعاون الاقتصادى لهذه الدول وخاصة أن معدل النمو قابل للزيادة فى كل الاتجاهات وترغب الصين وأيضًا الأطراف العربية فى زيادة الاستثمارات الصينية فى الدول العربية وكذلك نقل وتوطين التكنولوجيا وإنشاء المشروعات والصناعات إلى المنطقة وتصديرها إلى أوروبا و إفريقيا والاستفادة من المكونات والعمالة المتوافرة بالسوق العربى وأيضًا حجم الاستهلاك وعدد السكان فى هذه البلاد.
هى ليست صدفة أن تكون القمة الأمريكية - الإفريقية التى عقدت دورتها الأولى منذ ثمانى سنوات فى عهد الرئيس أوباما ثم بعد هذه المدة يعود الجانب الأمريكى بكل ثقله للاهتمام بهذه القارة لما تمثله للعالم من موارد بشرية وخامات طبيعية وثروات هائلة من الطاقة ومشروعات يمكن أن تغير الجانبين فى كافة المجالات.. وأن تكون الصين اللاعب الأول فى المنطقة بلقاءات دورية مع دول الشرق الأوسط.
هذا يؤكد أهمية إفريقيا للجانبين الأمريكى والصينى بصفة خاصة وللعالم بصفة عامة وهناك العديد من دول الغرب تمد يد التعاون فى كل المجالات لدول إفريقيا للتواجد وتحقيق الفائدة المشتركة من وجهة نظرها.
أعتقد أنها فرصة طيبة للدول الإفريقية أن تتعاون وأن يكون هناك هدف واحد هو التنمية وحل مشاكل المواطن ومن قبلها المسائل الخلافية بين الدول الإفريقية وبعضها ومنها مسألة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر.. وأيضًا النزاعات فى الدول الإفريقية مثل ليبيا وتشاد والصومال وغيرها من الأمور التى تستنزف موارد القارة وتصعب من تنمية الموارد والاستفادة من اهتمام العالم بالقارة وخاصة بعد قمة المناخ التى سلطت الضوء على تضرر القارة الإفريقية من تغير المناخ وما سببته الدول المتقدمة من آثار سلبية يعانى منها المواطن الإفريقى.
الاقتصاد والسياسة لا يفترقان ويطوع كل منهما لصالح الآخر.. آمل أن يكون هناك عائد من هذه الأحداث على استقرار إفريقيا والمواطن الإفريقى وحل النزاعات التى تشرد مئات الآلاف من المواطنين وتقتل أبرياء من الأطفال والمواطنين العزل لو صح وصلحت النوايا.. أعتقد إفريقيا قادمة وبشدة.