صدر عن دار مكتبة ديوان للنشر كتاب " كل دا كان ليه؟ سردية نقدية عن الأغنية والصدارة"، للكاتبة فيروز كراوية بغلاف من تصميم الفنان أحمد اللباد، الذي صمم أيضا الصفحات الداخلية، وبمقدمة للناقد الموسيقي فادي العبد الله.
ويقول فادي العبد الله: "ما تقترحه فيروز كراوية علينا هو كتاب من شقين، الشق الأول هو ملاحقة تحورات الأغنية المتصدرة، على مدى قرنٍ ونيف من الزمن، من نهايات القرن التاسع عشر إلى بدايات القرن الحادي والعشرين، أي من نهايات عصر العوالم إلى حقبة الراب والمهرجانات، مرورا بالانتصار الكاسح للطقطوقة بعد ازدهار المسرح الغنائي ثم ظهور أغنية وقوالب جديدة مع محمد عبد الوهاب ومحمد القصبجي وملحني الست أم كلثوم، وانتقالا إلى السينما والإذاعة ثم فترة الغناء في ظل النظام الناصري، فصعود غناء قادم من الأطراف والهوامش في موازاة انحسار ما سمي بعصر الوسط أمام النجوم الشباب الذين صنعهم حميد الشاعري أو صنعوا أنفسهم بأنفسهم كعمرو دياب، وأثر الشاشة والفيديو كليب على المغنيات وصورهن.
أما الشق الثاني فيتمثل كما يقول فادي العبد الله في متابعة الأسباب التي جعلت هذه التحورات لمن هو المتصدر ممكنة بل شبه "محتومة"، لأن مضمون الكتاب يشدد باستمرار على أن النتيجة النهائية في سباق الصدارة كانت دائما حصيلة مفاوضات وشد وجذب وتعاونات ومواءمات بين عوامل كثيرة، وغير ثابتة، ولم يكن لها بالضرورة أن تؤول إلى ما آلت إليه لولا تلاقي كل هذه العوامل عند أشخاص بعينهم تفاعلوا معها، ببعد نظر أو بقصر نظر، لخدمة ما رأوا فيه مصلحتهم ومساحة قدرتهم على الإنتاج الفني."
الجدير بالذكر أن فيروز كراوية من مواليد 1980 وهي تمارس الغناء منذ كانت في الثامنة من العمر، التحقت بمعهد الموسيقى العربية وحصلت على دبلومة في العزف على العود والغناء وقراءة النوتة عام 1994.
درست فيروز كراوية أيضا الطب لكن ذلك لم يبعدها عن الغناء فقدمت أغنية "قبل الأوان" لفيلم "أسرار البنات"، للمخرج مجدي أحمد علي، وقامت بإعداد التصور الموسيقي لثلاث مسرحيات قدمتها فرقة "المسحراتي".
كما عملت كمخرجة منفذة ومعدة موسيقية لعرض "الملك لير" في الورشة التدريبية بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا وشاركت في إعداد الفيلم التسجيلي "ست بنات" الذي أنتجه معهد السينما.