ارتفع عدد الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالكوليرا في إقليم نيراجونجو، شرق الكونغو الديمقراطية، وفق تقرير منظمة أطباء بلا حدود.
وذكر التقرير أن إجمالي المشتبه في إصابتهم بالمرض بلغت 472 مريضاً، من بينهم 143 طفلاً دون سن الخامسة، في مركز علاج الكوليرا شرق البلاد.
وأشار التقرير إلى تراجع الأوضاع الصحية والإنسانية بالتزامن مع فرار عشرات الآلاف من المناطق الغير الآمنة في خضم تهديدات الجماعات المسلحة التي لا تزال تشكل تهديداً كبيراً وترتكب أعمال عنف ضد المدنيين.
وذكر أن الوضع الإنساني يشهد المزيد من التدهور في ضوء الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين داخليا ما رفع العدد الإجمالي للنازحين إلى 5.5 مليون شخص، وهو أكبر عدد في إفريقيا، فيما يقدر عدد الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بحوالي 27 مليون شخص، والعديد منهم بحاجة إلى الحماية.
وقال منسق مشروع منظمة أطباء بلا حدود سيمبليس نجار وان: "نظرًا لنقص الطعام والمأوى والمياه النظيفة، فإن جميع المؤشرات تعكس حدوث كارثة صحية.. إن الزيادة في حالات الكوليرا في الأيام الأخيرة هي مؤشر آخر على تدهور الوضع والافتقار الصارخ للمساعدات الإنسانية".
وتابع بالقول: انه منذ يوليو، حذرنا من المخاطر الصحية، بما في ذلك الأوبئة ، للمجتمعات النازحة، إذ أدت عمليات النزوح الجماعي الجديدة منذ نهاية أكتوبر إلى تفاقم الوضع الخطير للغاية بالفعل، وبالرغم من دعواتنا المتكررة؛ فإن الاستجابة الإنسانية الحالية ليست كافية على الإطلاق.
وفي غضون ذلك، قال آلان بيشيكوابو إيرينجي، المسؤول الطبي عن الكوليرا في مركز علاجي: "ما كنا نخشى حدوثه أن عدد الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالكوليرا آخذ في الازدياد بسبب الظروف المعيشية السيئة، بما في ذلك التكدس بين الأشخاص، في المستوطنات العشوائية"، موضحاً انه يجرى نشر أماكن إضافية لاستيعاب عدد كبير من المرضى وزيادة الطاقة إلى 100 سرير.