أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستوفد 1200 جندي ليحلوا محل سائقي سيارات الإسعاف وموظفي الحدود المشاركين في إضراب ينفذه عدد من نقابات القطاع العام في الأسبوع السابق لعيد الميلاد.
ومن المقرر أن تدخل طواقم الإسعاف إضرابا يوم الأربعاء القادم، لينضموا إلى منتسبي قطاع التمريض وموظفي السكك الحديد والجوازات وعمال البريد، الذين ينظمون جميعا سلسلة من الإضرابات في الأسابيع المقبلة.
جاءت أقوى موجة إضراب في المملكة المتحدة منذ عقود نتيجة لأزمة تكلفة المعيشة مدفوعة بالارتفاع الشديد في أسعار الغذاء والطاقة في أعقاب جائحة "كوفيد – 19"، والأزمة الأوكرانية.
وتسببت الإضرابات في أكتوبر بضياع نحو 417 ألف يوم عمل، وهو أعلى رقم منذ عقد.
وتسعى النقابات إلى زيادات في الأجور لمواكبة التضخم، الذي سجل نسبة 10.7 في المئة في نوفمبر، بانخفاض طفيف عن 11.1 في المئة في أكتوبر، لكنه لا يزال أعلى مستوى في البلاد خلال 40 عاما.
وتقول حكومة المحافظين إن الزيادات المكونة من رقمين من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وحاولت إلقاء اللوم على زعماء النقابات في الاضطرابات.
رئيس الوزراء ريشي سوناك، وصف رؤساء النقابات بأنهم "شخصيات الغرينش الخيالية التي تريد سرقة عيد الميلاد من أجل غاياتهم السياسية الخاصة"، حسبما ورد في صحيفة "صن" اليوم.
وتشير حسابات الحكومة إلى أن الرأي العام سوف ينقلب على النقابات، لأن المواطنين في جميع أنحاء المملكة المتحدة يواجهون تأجيل مواعيد المستشفيات وإلغاء القطارات وتأخير السفر خلال موسم العطلات الشتوية.
إلا أن استطلاعات الرأي تظهر مستوى عاليا من الدعم للعمال، وخاصة منتسبي قطاع التمريض، الذين كان إضرابهم في إنجلترا وويلز وإيرلندا الشمالية هو الأول في تاريخ نقابتهم الممتدة لمئة عام.