حضت واشنطن بيرو على إجراء إصلاحات سياسية في أعقاب الإطاحة بالرئيس اليساري بيدرو كاستيو، في حين دعا البابا فرنسيس إلى سلوك طريق الحوار لتجاوز الأزمة العنيفة في هذا البلد التي خلَّفت 19 قتيلاً على الأقل.
وشجع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الرئيسة الجديدة للبيرو دينا بولوارتي، خلال مكالمة هاتفية، "على مضاعفة جهودها لإجراء الإصلاحات اللازمة وحماية الاستقرار الديمقراطي"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الخارجية نيد برايس.
كما شدد بلينكن "على ضرورة انخراط جميع الأطراف البيروفية في حوار بنّاء من أجل تخفيف الانقسامات السياسية والتركيز على المصالحة".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع الرئيسة بولوارتي بشأن الأهداف والقيم المشتركة المتعلقة بالديموقراطية و حقوق الإنسان والأمن ومكافحة الفساد والازدهار الاقتصادي".
من جهته، دعا البابا فرنسيس إلى الحوار قائلاً: "دعونا أيضاً نصلي من أجل السلام في البيرو، لكي يتوقف العنف في هذا البلد، ويتم اتخاذ طريق الحوار للتغلب على الأزمتين السياسية والاجتماعية".
وشددت بولوارتي، التي كانت نائبة لكاستيو قبل عزله، على أنها لن تتنحى، وحضّت البرلمان على تقديم موعد الانتخابات العامة.
وأعلن كاستيو (53 عاماً)، في 7 ديسمبر، حلّ البرلمان الذي صوّت بُعيد ذلك بغالبية كبيرة على عزله عن الحكم.
وأُوقف كاستيو أثناء محاولته اللجوء إلى السفارة المكسيكية.
واندلعت مذاك احتجاجات خلّفت ما لا يقل عن 19 قتيلاً و569 جريحاً بينهم قُصّر.