البوليفارد السعودى!

الرأى19-12-2022 | 13:44

البوليفارد.. لغويًا؛ هو المكان الواسع والمتفرع لعدة شوارع متجاورة ومتكاملة فى الأنشطة والألعاب ووسائل الترفية.

ومن ثم.. يمكن القول إن البوليفارد السعودى ما هو إلا "مدينة ملاهى" جمعت أفضل وأشهر المعالم والأنشطة والألعاب الموجودة فى المدن الأخرى المماثلة فى الدول المتقدمة.

فقد أنشأ السعوديون "مدينتهم" الترفيهية والثقافية على مساحة 900 ألف متر فى شمال الرياض العاصمة.. ولم يستغرق إنشاؤها سوى أربعة أشهر فقط، فقد استعانوا بالخبراء والمتخصصين فى هذا المجال ولذلك "جمعت" المدينة ما بين المسارح الشهيرة فى لندن وبرودواى، وشاشات العرض الضخمة فى التايم سكوير بنيويورك، ومطاعم ومقاهى شارع الشانزلزية فى باريس واستديوهات الإنتاج الفنى فى كل من هوليود الأمريكية، والإنتاج الإعلامى فى مصر..

والمعنى.. أنهم وصلوا لـ "آخر حاجة" فى جميع الأنشطة المختلفة الثقافية والفنية والرياضية واستعانوا بأفضل الفرق المشهورة فى كل المجالات السابقة وخاصة السينما والمسرح والغناء وهو ما أنعكس سنويًا فيما يسمى "بموسم الرياض" والذى شهدت المدينة الأيام الماضية فعاليات الموسم الثالث له.

لقد قضيت عدة ساعات فى البوليفارد السعودى فى صحبة صديقى عبد المحسن أبو على، وهالني ما رأيت من تسعة مناطق مختلفة، كل منهما مخصصة لنشاط معين وعدة ميادين بأرقام من واحد لخمسة يتوسطها نافورة راقصة محاطة بمجموعة من المحلات والمطاعم المختلفة!.

هذا بخلاف أربعة مسارح كبرى أحدهما لفنان العرب محمد عبده والآخرين لممثلين منهم أبو بكر سالم، وبكر الشدى، ورامز جلال! ثم تسعة استديوهات عالمية، ومنطقة خاصة بالأطفال تحتوى على أكثر من 500 لعبة مختلفة.

كل ذلك بخلاف المناطق المفتوحة والتى تقام فيها العروض الحية من الغناء أو الموسيقى أو العزف أو الألعاب السحرية، والمدينة تفتح أبوابها للجمهور من الثانية ظهرًا وحتى الثانية صباحًا.

ولقد استهدف بها أن "توفر" للمواطنين والمقيمين والزائرين وسائل وأدوات المتعة الثقافية والنظرية فضلا عن الطعام والمشروبات من كل دول العالم.

وهو ما يعنى الحد من السياحة الخارجية لأبناء البلد وغيرهم.. فلماذا يسافر لتركيا أو الهند وقد أصبح لديه كل ما يبحث عنه هو وأسرته!

نعم.. لقد أصبحت دول الخليج وعلى رأسها السعودية فى "حتة تانية"!

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2