أعلن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، اليوم الاثنين، أن اليابان بحاجة إلى التشاور عن كثب مع كوريا الجنوبية أو الحصول على موافقتها بشأن القضايا المتعلقة بالأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية "يونهاب" أن ذلك يأتي "وسط مخاوف كوريا الجنوبية بشأن المراجعة الأخيرة للاستراتيجية الأمنية لليابان والتي تضمنت "القدرة على المواجهة"، وهو ما يسمح لليابان بشن هجوم مضاد في حالة تعرضها لهجوم من قبل كوريا الشمالية"، مشيرة إلى "قول مسؤول رئاسي كوري جنوبي للصحفيين: إذا وقعت قضية خطيرة تتعلق مباشرة بأمن شبه الجزيرة الكورية أو بمصلحتنا الوطنية، فمن الواضح أن الحاجة تدعو إلى إجراء مشاورات وثيقة معنا أو الحصول على موافقتنا المسبقة".
في سياق متصل، ذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية، اليوم الاثنين، أن "بلادها أجرت تجربة مهمة في قاعدة "سوهيه" لإطلاق الصواريخ والتجربة؛ وهي وضع قمر صناعي للاستطلاع العسكري في المدار مع خطة لاستكمال الاستعدادات للمشروع بحلول أبريل العام القادم".
وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" نقلا عن، وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، بأن التجربة أجريت في قاعدة "سوهيه" لإطلاق القمر الصناعي لتقييم قدرات التصوير بالقمر الصناعي ونظام نقل البيانات ونظام التحكم الأرضي، مشيرة إلى تصريح مسئول من الهيئة الوطنية لتطوير الفضاء الكورية الشمالية الذي قال فيه: إن البلاد أطلقت مركبات تحمل قمرا صناعيا تجريبيا بزاوية مرتفعة على ارتفاع 500 كلم، وأن كوريا الشمالية ستنهي الاستعدادات لأول قمر صناعي للاستطلاع العسكري بحلول أبريل عام 2023، لافتا إلى أن نتائج التجربة تم الإبلاغ عنها على الفور إلى اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم.
وأضافت "يونهاب" أن هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية رصدت يوم أمس الأحد، إطلاق صاروخين باليستيين متوسطي المدى من منطقة "دونج تشانج-ري" بإقليم شمال "بيونج آن" إلى البحر الشرقي بين الساعة 11:13 صباحا والساعة 12:05 بعد ظهر الأحد، وحلق الصاروخان بزاوية مرتفعة لمسافة حوالي 500 كلم.
وأشارت "يونهاب" إلى أن خبراء يرون أن إطلاق كوريا الشمالية المزعوم لقمر صناعي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه تجربة سرية لتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية حيث تمنع عقوبات الأمم المتحدة كوريا الشمالية من تطوير صواريخ باليستية.
يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ هواسونج-17 الباليستية العابرة للقارات في فبراير ومارس، مشيرة إلى أن عمليات الإطلاق كانت تجربة لإطلاق أقمار صناعية للاستطلاع.