تجرى في مجلس الأمن نقاشات تشاورية على مستوى دوله الأعضاء حول إصدار بيان رئاسي - على مستوى رؤساء الدول الأعضاء - حول كوريا الشمالية وأنشطتها النووية وذلك بناء على طلب من الولايات المتحدة، كما تدور نقاشات بين وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن حاليا حول صيغة متفق عليها لإصدار بيان على مستوى رؤساء الدول الأعضاء حول التعاون بين الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي وذلك بناء على اقتراح من مندوب الجابون في المجلس تقدمت به حكومة بلاده.
وعلى ضوء ما أوصت به لجنة حوار التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وبخاصة الاتحاد الإفريقي في اجتماعاتها التي انعقدت بمقر الأمم المتحدة في الحادي عشر من أكتوبر الماضي على مستوى وزراء الخارجية وأوصت كذلك ببناء شراكة خاصة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.
وبشأن تطورات الوضع في ناجورنو كرباخ وهو إقليم كان موضع تنازع للسيادة عليه بين أرمينيا و إذربيجان والذي تسيطر عليه إذربيجان حاليا بعد مواجهات عسكرية مع أرمينيا نهاية العام الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي تكثيف متابعة الموقف في الإقليم – الذي تدعى أرمينيا أن غالبية سكانه ينتمون لعرقيتها – على ضوء قيام السلطات الإذربيجانية قبل أيام بقطع شريان الاتصال البري الوحيد بين الإقليم والأراضي الأرمينية وهو ما كان موضع بحث في جلسة خاصة في السادس عشر من ديسمبر الجاري بطلب من فرنسا و تحت بند " ما يستجد من أعمال".
كما طلبت المملكة المتحدة من مجلس الأمن تحديد موعد لعقد جلسة خاصة حول الأوضاع في ميانمار إلا أن سكرتارية المجلس لم تدرج حتى الآن المطلب البريطاني على أجندة أعماله هذا الأسبوع.
كما قرر مجلس الأمن استمرار المتابعة الدقيقة لتطورات الأوضاع في أوكرانيا وكلف المجلس سكرتاريته للمتابعة بتبليغ المجلس بأية تطورات تستدعى الدعوة لاجتماع طارئ، أو بناء على طلب انعقاد من أي من أعضاء المجلس.
وتقرر أن يعقد مجلس الأمن يوم الجمعة القادم جلسة عن أوضاع النساء في مناطق العالم التي تشهد مجابهات مع الإرهاب المسلح حيث يستعرض المجلس التقرير نصف السنوي الثاني للعام 2022 المقدم له من الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب المرفوعين لاطلاع المجلس.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن يجرى مشاورات على مستوى الأعضاء الدائمين للتوصل إلى مستودة قرار عن المجلس بخصوص متطلبات تقديم الدعم النفسي و علاج ما قد تتعرض له عناصر الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام الدولي من اضطرابات نفسية، وتقود المكسيك حاليا جهود المجلس للتوصل إلى صياغة اتفاقية لهذا القرار باعتبارها كانت الدولة الداعية إلى إصداره وصاحبة مسودته.