قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة، إن تغير المناخ جعل الكثير من الفيروسات في حالة من النشاط والانتشار في فترات غير متوقعة لتصيب جسم الإنسان بالأمراض والأوبئة، فضلا عن تغير الأنماط الحياتية للبشر، من طبيعة فترات النوم المختلفة، واعتياده على تناول الأدوية والمضادات الحيوية بشكل مستمر.
وأضاف "بدران" في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة القاهرة، أن تغير مناعة الإنسان وعدم ممارسته للرياضة والخمول والكسل اللذان يسيطران على سلوكه، تُدخل الإنسان في دوامة أمراض قلة الحركة وهي 25 مرضًا، فضلا عن أمراض التوتر التي تصل إلى 40 مرضًا بسبب التعرض للأخبار السيئة والضغط الحياتي المستمر بسبب العمل.
وأرجع عضو الجمعية المصرية للمناعة، انتشار الفيروسات حيوانية المنشأ إلى تفاعل الإنسان مع الحيوانات في حياته اليومية، من القرود والخفافيش والقوارض ليصبح جسم الإنسان هو البيئة الحاضنة التي تنتقل إليها الفيروسات.
وأوضح أن تغير المناخ ليس مسؤولية الدول والحكومات فقط بل يعود على سلوك الإنسان في حياته اليومية، مستشهدًا بالمدخنين الذين يساهمون في زيادة نسبة البصمة الكربونية في الهواء، مشددًا على أن سيجارة واحدة كفيلة بزيادة انبعاثات البصمة الكربونية في الهواء إلى 14 جرامًا، فمثلا المصريون يدخنون 70 مليار سيجارة في العام، فضلًا عن أن تناول الوجبات السريعة واللحوم الحمراء يتسبب في زيادة انبعاثات البصمة الكربونية، مشيرا إلى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على كوكب الأرض التي تتسبب في جفاف الأنهار وانعدام سقوط الأمطار، فضلا عن تغيرات صحية مثل زيادة مرضى الحساسية انتقال عدوى الملاريا بشكل متنامٍ بين الدول.