أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، أن الأرجنتين تمتلك العديد من المعالم التاريخية والأماكن الطبيعية الخلابة كالسهول والغابات والأنهار الجليدية ومن معالمها التاريخية "كويفا دي لاس مانوس" ويضم مجموعات من لوحات الكهوف التي ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ نفذها أسلاف شعب تيهويلش بمنطقة باتاغونيا ووادي نهر بينتوراس منذ حوالي تسعة آلاف عام، ويتميز الكهف بوجود الخطوط العريضة المرسومة بالستنسل للأيدي المتداخلة، كما يضم بعض مشاهد الصيد المرسومة والصور الرمزية.
و"كنيسة سان فرانسيسكو" التى تعود إلى القرن السابع عشر الميلادى بمدينة سالتا الرائعة وتشتهر بأعمدتها البيضاء الجذّابة وبرج متعدد المستويات وتصميمها الفريد، و"مقبرة ريكوليتا" في العاصمة بوينس آيرس التى تعود إلى أوائل القرن الثامن عشر الميلادى وتضم خمسة آلاف قبو وتماثيل وأعمدة وأضرحة وتضم بعض المقابر الموجودة في ريكوليتا أشخاص مثل فيغيروا ألكورتا وأرماندو.
و"منطقة أوشوايا: نهاية العالم" جنوب الأرجنتين في باتاغونيا والتي تشتهر بالمناظر الطبيعية الرائعة وقد أنشئت في أول القرن العشرين وهى نقطة الانطلاق إلى القارة القطبية الجنوبية محاطة بالجبال والأنهار الجليدية والغابات، وتضم منارة تعود إلى عام 1884م، ومتحف يضم آثارا ترتبط بالتاريخ الطبيعي للمنطقة من حيث شكل الحياة للسكان الأصليين والمستعمرات العقابية ومتحف بحري يضم بعض النماذج المصغرة للسفن
كما يتميز حي "لا بوكا" بالعاصمة بوجود متحف مكشوف يضم المتاجر والمقاهي والمنازل التي تتميز بألوانها المتنوعة وبعض التماثيل الغريبة، ومن أحدى ميزات المنطقة وجود المهاجرين الإيطاليين الذين جاءوا إلى الأرجنتين منذ القرن التاسع عشر الميلادي، كما يتم فيه عرض اللوحات للبيع من قبل الفنانين وأيضًا الموسيقى الرائعة مع رقصة التانجو.
وأضاف الدكتور ريحان أن الأرجنتين تتميز بوجود "شلالات إجوازو" الرائعة على الحدود ما بين الأرجنتين والبرازيل وبالتحديد مع منتزه إجوازو الوطني على الجانب الأرجنتيني ومنتزه إيغواسو الوطني على الجانب البرازيلي والمسجلة تراث عالمى استثنائى باليونسكو وبها شبكة من الممرات التي تمكّن الزوار من الاقتراب ورؤية المناظر الموجودة أسفل الشلالات والمعروفة باسم (حلق الشيطان).
وتقع منطقة "باريلوش" في باتاغونيا وتتميز بوجود الجليد أثناء شدة الصيف الشمالي، فيذهب محبي التزلج إليها لوجود منتجعات خاصة بالتزلج وهو مكان مثالي للتمتع بالجبال والشلالات والغابات والأنهار الجليدية إلى جانب البراكين المنقرضة، كما تضم دائرة قيادة تعرف باسم "طريق البحيرات السبع" وتقوم بتوصيل الزوار إلى بحيرات جبال الألب في المناطق التالية (فيلارينو، كورينتوسو، ماكونيكو، إيسكونديدو، فالكنرناهويل، هوابي، إسبيجو).
و"نهر بيريتو مورينو الجليدي" وهو عبارة عن تشكيل جليدي كبير يصل طوله إلى 30كم وتتوفر فيه جولات على الجليد كالسير لمدة ساعة أو القيام برحلات استكشافية تصل إلى خمس ساعات تقريبًا.
و"حديقة تييرا ديل فويغو الوطنية" مساحتها 156 ألف فدان بطول الطريق المتصل بين قناة بيغل والحدود التشيلية وشمالًا إلى لاغو كامي وتحوى مناظر طبيعية رائعة وشلالات مرتفعة وجبال وغابات كثيفة وبحيرات جليدية مثل روكا.
وتعد "مدينة بويرتو مادرين" الذى قام بتأسيسها المستوطنون الويلزيون عام 1886م محمية طبيعية مسجلة باليونسكو لتنوع الحياة البرية فيها حيث يمكن رؤية الحيتان وأسود البحر كما أنها بيئة مناسبة لتزاوج الطيور الساحلية المهاجرة كالبطريق.