أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الثلاثاء، أن الحوار والتعاون بين دول الإقليم للوصول إلى فهم مشترك من أجل تحقيق الاستقرار و السلام والتنمية ليس خيارًا بل هو ضرورة ملحة.
وقال عبداللهيان - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة - "إن استقرار وهدوء بلاده وأمنها يرتبطان باستقرار وأمن المنطقة بأسرها"، مشيرًا إلى أن سياسية بلاده الثابته هي تجنب الحروب والمساعدة على استعادة الأمن والاستقرار.
وأشار عبداللهيان إلى أن المؤتمر يعد دعمًا للعراق وتأكيدًا على مساعيه لخلق مجالات التعاون والتعامل بين دول المنطقة، معربًا عن أمله من خلال الاجتماعات في الوصول إلى منطقة مستقرة ومزدهرة وقوية.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن التبادل التجاري والاجتماعات بين كبار المسئولين في المنطقة وعقد اللجان السياسية الاقتصادية المشتركة وتعزيز أوجه التعاون يدل على اهتمام إيران بجيرانها والمنطقة، مؤكدًا استعداد بلاده إلى تطوير وتعميق العلاقات مع كافة دول المنطقة بما في ذلك الدول الصديقة والشقيقة في الضفة الجنوبية للخليج العربي، مشددًا على أهمية هذا الأمر.
وأكد أن العراق يؤدي اليوم دورًا مهمًا في الإقليم بفضل جهود قادته، معربًا عن ترحيبه بدور العراق الإقليمي في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة وتعزيز ثقافة الحوار.
ولفت إلى أن الأمن لن يتحقق من خلال نظرة اقصائية وصدامية، بل يتحقق على يد ابنائه، مشيرًا إلى أن التحالف الذي يخدم دول المنطقة هو التحالف من اجل السلام والتنمية بمشاركة جميع دولها، مؤكدًا موقف بلاده الثابت فيما يتعلق بالحفاظ على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، مشددًا على أن هذا الموقف المبدئي لم يتعير ولم تتخل بلاده عن الحوار والتفاهم.