أكد
وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب
رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عبدالرحمن المطيري أن
الكويت ومن مطلع القرن العشرين تسعى للترحيب بالجديد والانفتاح على العصر وساد فيها مجتمع مهتم بالتعليم ومحب للمعرفة.
وقال - في حفل إطلاق استراتيجية المجلس الوطني للخمس سنوات القادمة (2023-2028) بالمركز الأمريكي الثقافي مساء اليوم /الثلاثاء/- إن أحداثا ثقافية تراكمت في مراحل وأطوار الدولة وحفل اليوم يأتي لإطلاق استراتيجية المجلس القادمة وتم اختيار شهر ديسمبر تحديدا لإطلاقها لأنه شهد في أعوام ماضية افتتاح المدرسة المباركية وافتتاح متحف
الكويت الوطني وتدشين مهرجان القرين وافتتاح مركز عبدالعزيز حسين وغيرها من أشكال عبرت عن جهود الدولة الجادة ومسيرة المجلس التي استكملها على مدى 50 عاما من مرسوم تشكيله".
وأضاف أن حفل إطلاق الاستراتيجية يعكس حرص أمير
الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح على صون التراث وإعادة استثماره بما يضمن استدامته للأجيال القادمة.
وأوضح أن الاستراتيجية التشاركية تقدم رؤية ورسالة محددة وأهدافا واضحة ومخرجات يمكن قياسها بمؤشرات وطنية ودولية، وعرض المطيري رسالة الاستراتيجية التي تنص على "السعي إلى أن يكون المجلس نافذة
الكويت الثقافية على العالم وأن يتحول إلى دور الناظم والمساهم في تعزيز مكانة الخدمات والمنتجات الثقافية وأن يتشارك في تعظيم عوائد الاستثمار في مجالات الثقافة والفنون والآداب والآثار والمكتبات".
وبين أن للاستراتيجية ست قيم مؤسسية تؤطر مسارها بما يشبه الممارسات التوجيهية ويضمن ما ينبغي أن تكون عليه سمات السلوك العام داخل المجلس وهي (الانفتاح) أي الحضور الدولي والتفاعل الإنساني والتبادل الثقافي والفكري والأدبي والفني، و(الحماية) وتعني "اتخاذ خطوات ناجزة لصون موروثنا وتراثنا والحفاظ على الكفاءات التي تعمل معنا"، و(التنوع) المعزز لثقافة السلام والاستقرار وتكرس التعايش الإنساني ودعم القضايا العادلة والتنمية و(الابتكار) سواء بتطوير الأدوات أو استحداث الآليات تحقق الكفاءة والفاعلية الثقافية، و(المهنية) وهي التحول إلى معايير ونظم وتشريعات ترتقي بمكانة الثقافة ومكانة العاملين في حقلها، و(الشراكة) مؤكدا أنه لن تتحقق غايات الاستراتيجية من دون شركاء نعمل معهم ومن خلالهم.
وشدد على أن أهم النتائج التي تتطلع إليها الاستراتيجية هي الوصول إلى أحد التصنيفات الثلاثة الأوائل عربيا في أهم 10 مؤشرات ثقافية وتحقيق جوائز الثقافية بما لا يقل عن 50 جائزة سنويا على الصعيدين العربي والدولي، فضلا عن التطلع إلى ربط 50 بالمائة من نسبة تمويل أنشطة القطاعات بالأداء وتنويع تمويل موارد المجلس من مصادر غير حكومية وأن تصبح المشاركة في الأنشطة الثقافية جزءا من جودة حياة المواطن والمقيم بما لا يقل عن 100 دقيقة أسبوعيا وأن تكون القراءة ممارسة اجتماعية بما لا يقل عن مرة واحدة أسبوعيا.