قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إن "عملية اغتيال" المناضل الفلسطيني ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي "جريمة حرب مكتملة الأركان". وأضاف أبو مازن، خلال اجتماع عُقد هذا المساء بمقر الرئاسة في رام الله، أن حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده، إذ استشهد عن عمر يناهز خمسين عامًا، قضى منها أكثر من 30 عامًا في الأسر، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتله. وأوضح أن الاحتلال ترك الأسير أبو حميد يصارع مرض السرطان القاتل في زنزانته، ومنع والدته أم ناصر المناضلة الصابرة، القابضة على الجمر، وجميع أفراد أسرته من زيارته طوال سنوات مرضه. وأضاف الرئيس الفلسطيني "سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة، فمن غير المقبول أن يواصل العالم الصمت، وإدارة الظهر لجرائم إسرائيل". وقرر الرئيس الفلسطيني - حسب وكالة (وفا) الرسمية - إنشاء نصب تذكاري وطني للنكبة، لتثبيت الرواية الفلسطينية والذكرى الـ75 للنكبة. وأضافت الوكالة أن أبو مازن كلف الحكومة الفلسطينية بتنفيذ هذا المشروع الوطني في أسرع وقت مُمكن.