19 مليون حالة وفاة سنويا.. الأزمات القلبية المفاجئة تلاحق الشباب والصحة تتصدى بـ "الساعة الذهبية"

19 مليون حالة وفاة سنويا.. الأزمات القلبية المفاجئة تلاحق الشباب والصحة تتصدى بـ "الساعة الذهبية"الأزمات القلبية

مصر21-12-2022 | 04:57

باتت النوبة القلبية واحدة من الأمراض التي تخطف الشباب بشكل مفاجئ خاصة صغار السن منهم، بعدما ظلت سنوات عديدة تباغت كبار السن، بدرجة وصلت إلى ارتفاع معدل الوفيات من أمراض القلب لتحتل المرتبة الأولى محليا وعالميا.

و النوبة القلبية أو احتشاء عضلة القلب، هي انسداد أو جلطة دموية تتشكل داخل الشرايين، ما يمنع تدفق الدم إلى القلب، وعندما يتم حظر تدفق الدم إلى القلب فجأة بسبب تكون اللويحات نتيجة الترسبات الدهنية، بما في ذلك الكوليسترول، يمكن أن تضيق الشرايين التاجية ما يؤدي إلى نوبة قلبية.

وتعتبر أمراض القلب واحدة من الأمراض الخطيرة التي يعاني منها ثلث العالم، حيث إن معظم الوفيات في العالم منذ ظهور الإنسان والبشرية على هذا الكوكب، وهم يعانون من بعض المشاكل في القلب، وأبرز الوفيات هم مصابو أزمات قلبية حادة.

وقبل أيام قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، إن معدل الوفيات من أمراض القلب تحتل المرتبة الأولى عالميا ومحليا.وأضاف خلال توقيع برتوكول تعاون لدعم وتطوير المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ، الذي يهدف لخدمة مرضى الجلطات الحادة، أن مبادرة "في كل ثانية حياة" التي دشنتها الوزارة ليست معنية ب الأزمات القلبية الحادة فقط ولكن لكل إنسان معرض لذلك، ومنهم أصحاب الأمراض المزمنة، حيث لم يقتصر المرض على كبار السن فقط، ولكن هناك شباب كثيرين يصابون بأزمات قلبية تودي إلى الوفاة.

وأكد ضرورة توعية المواطنين بالساعة الذهبية الأولى للمصابين، وهي ساعة فارقة في إنقاذ حياة مرضى القلب، وتوفير الخط الساخن 16474 لتلقي الحالات الحرجة والعاجلة.

19 مليون حالة وفاة على مستوى العام سنويا بسبب أمراض القلب
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، تعد السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، حيث يتوفى بسببها ما يقرب من 18 مليون شخص سنويًا.

ولكن لماذا تزداد النوبات القلبية بين الشباب الصغير في السن، والوفاة بسببها، وهل لها أعراض، وكيف يمكن الوقاية من حدوثها، الإجابة على كل هذا نوضحها في السطور التالية، بحسب الدكتور حسام فوزي استشاري القلب والقسطرة.

وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث أزمات قلبية للشباب، ومنها أن الشباب لا يخضعوا هذه الأيام لأي فحوصات قلبية مسبقة، ويبدأون ممارسة التمارين الرياضية دون إجراء فحص ما قبل القلب، ثم خلال الصالة الرياضية يمارسون تمارين رفع الأثقال ما يزيد من الضغط على القلب.

كما يقوم العديد من الشباب بتمارين الجري والتدريب المتقاطع، والبعض منهم يتناول مكملات غذائية ليست جيدة، والتي تسبب حدوث تلف في القلب، مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وتصل في معظم الأوقات للنوبة القلبية التي تسبب الوفاة.

ويؤكد استشاري القلب، أن هناك أمراضا في القلب تتسبب في حدوث وفاة مفاجئة، وخلال الـ10 سنوات الماضية تم استحداث أجهزة عبارة عن منظمات عمل عضلة القلب التي تعطي صدمات كهربائية ل عضلة القلب لتنظيم عمل العضلة.

خلال السنوات الماضية، وجدت أمراض القلب طريقة للتأثير على السكان الأصغر سنًا أيضًا، وقد أثار ذلك المخاوف وجعل الناس يتساءلون عن العلم وراء ذلك، على الرغم من عدم وجود عمر محدد للإصابة بنوبة قلبية، فإن نوع خيارات نمط الحياة التي تتخذها وخطط نظامك الغذائي ونظامك التدريبي وكيفية إدارة مستويات التوتر لديك يمكن أن تؤثر على احتمالاتك".

العوامل الوراثية سبب في الأزمات القلبية
عندما يكون الشخص في العشرينيات من عمره، يبدأ ببطء في تطوير انسداد ضئيل بسبب زيادة الكوليسترول أو عوامل وراثية أخرى، وعندما يواجه الشخص حدثًا مرهقًا بشكل حاد يخضع لمجهود بدني كبير دون تحضير أو شديد عوامل الإجهاد البيولوجية مثل العدوى، يؤدي المجهود على القلب إلى تكوين جلطات بالقرب من الانسدادات الموجودة بالفعل، ما يؤدي إلى حدوث جلطات وحتى نوبة قلبية.

في حين أن أمراض القلب المتزايدة كانت سائدة واتجاهًا ملحوظًا خلال العقد الماضي، فإن الارتفاع في الحالات العام الماضي مثير للقلق أكثر، وبعد تفشي جائحة كورونا، أصبح هناك سببا آخر لإصابة الشباب في أعمار صغيرة بالنوبات القلبية و أمراض القلب بشكل عام.

وتلعب العوامل الوراثية تلعب دورًا أيضا في إصابة الشباب ب أمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤكد حسام فوزي، أنه يلاحظ أن الانتقال الجيني ل أمراض القلب والأوعية الدموية يحدث بشكل أساسي من جانب الأب بدلاً من جانب الأم.

ويؤثر الانتقال الجيني على جيل الشباب تقريبًا بحوالي 5-10 سنوات قبل أن يؤثر على آبائهم في الجيل السابق، وعندما يبدأ النمط الجيني، لا يوجد الكثير مما يمكن فعله للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية تمامًا، ولكن يمكن التخفيف من عوامل الخطر الخاصة به.

عادات تسبب الإصابة بالأزمة القلبية
وهناك بعض العادات الخاطئة التي تؤدي إلى حدوث الأزمات القلبية، وهي:

عدم تناول السوائل والماء: وتسبب هذه العادة في الشتاء إلى لزوجة الدم مما يزيد إمكانية حدوث الأزمة القلبية.
قلة الحركة: تسبب قلة الحركة تجمد الأوعية الدموية، ما يجعل الشخص أكثر عرضة لحدوث جلطات.
عدم متابعة الضغط والسكر: ارتفاع الضغط والسكر يسبب حدوث أزمات قلبية في أي وقت.
كثرة تناول الأطعمة: يرتبط بعض الأشخاص بالطعام في فصل الشتاء، خاصة الأكلات الأكثر دسامة، وهذا يسبب حدوث أزمات قلبية.
النوم بعد الأكل مباشرة: هناك خطورة كبيرة في النوم فورا بعض تناول الطعام، لأن الأكل لا يتم هضمه مع النوم يمكن حدوث الأزمة.
الشعور بهذه الأعراض تؤكد إصابتك بأزمة قلبية
ويؤكد الدكتور حسام فوزي، أن 90% من الأزمات القلبية لا تكون مفاجئة، لأن هناك بعض الأعراض تحدث للشخص الذي يصاب بها قبل حدوثها بفترة، ومن هذه الأعراض، الشعور بثقل في الصدر والجزء العلوي من البطن يزداد عند الحركة ويقل مع الراحة ويلازمه الشعور بخنقة، ويمكن حدوث آلام في فم المعدة، مع وجع في الكتف الشمال، وهذه علامات الأزمة القلبية لوجود مشكلة في الشريان التاجي، ولابد من استشارة طبيب وعمل رسم قلب للتأكد من أنها أزمة قلبية أم لا.

ولتجنب حدوث الأزمة القلبية، يجب اتباع التالي:

تناول الماء بكثرة.
تناول كمية جيدة من السوائل بعيدا عن المياه الغازية.
الاهتمام بتناول الأكلات التي بها الخضار والفواكه.
البعد عن تناول الأكلات الدسمة.
عدم تناول الأكل قبل النوم بـ4 أو 5 ساعات على الأقل.
البعد عن التوتر والزعل والعصبية، لأنها تسبب انخفاض ضربات القلب ما يسبب حدوث لزوجة في الدم، وارتفاع هرمون الكورتيزون والأدرينالين، ما يزيد ضغط الدم ويسبب حدوث أزمة قلبية أو تجلطات في المخ.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2