ذكرت الخارجية الروسية أن تصريحات المسئولين الأمريكيين الأخيرة حول حق كييف في القيام بعمليات عسكرية على أراضي شبه جزيرة القرم تؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع، كما حذرت من توجه اليابان نحو تعزيز قدراتها العسكرية بما في ذلك اكتساب قدرات هجومية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - خلال إفادة صحفية اليوم - إن تصريحات منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي حول حق كييف القيام بعمليات عسكرية على أراضي القرم، يؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا.
وأضافت: "في الواقع هذا بدا وكأنه اعتراف آخر بالمشاركة الفعلية الفعلية للأميركيين في الأعمال العدائية إلى جانب القوات المسلحة لأوكرانيا"، مشيرة إلى أن الجيش الأوكراني أصبح جيش مرتزقة بأسلحة ومدربين أجانب ومرتزقة من الغرب الجماعي بقيادة الولايات المتحدة.
وتابعت زاخاروفا:" أن هذه الحقائق تؤكد أن الغرب الجماعي مستعد لمواجهة طويلة مع روسيا، وبغض النظر عن الطريقة التي يحاول بها الغرب تسليح نظام النازيين الجدد في كييف، فإن ذلك يؤدي إلى إطالة أمد الأعمال العدائية وغض الطرف عن الجرائم الوحشية"، مؤكدة أنهم "سيفشلون ولن ينجحوا من حيث المبدأ".
يُذكر أن منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال في وقت سابق:"إن الولايات المتحدة تعترف بحق أوكرانيا في التخطيط والقيام بعمليات عسكرية في شبه جزيرة القرم لأنها جزء من الأراضي الأوكرانية".
وبحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية، عقبت زاخاروفا على تبني طوكيو لمبادئها الأمنية والدفاعية المحدثة بالقول: "أشرنا إلى إقرار اليابان على النص المحدث لثلاث وثائق أمنية في 16 ديسمبر وهم: استراتيجية الأمن القومي والمبادئ التوجيهية لبرنامج الدفاع الوطني وخطة بناء الدفاع. ويظهر محتواهم بوضوح أن طوكيو اتخذت رسميا مسار تعزيز جيشها بشكل غير مسبوق ... لا سيما حصولها على قدرات هجومية".
وأشارت إلى أن هذا يدل على رفض حكومة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا العلني للتطور السلمي في البلاد الذي أعلنته الأجيال السابقة من السياسيين بثبات والعودة "إلى طريق العسكرة غير المنضبطة التي من شأنها أن تثير حتما تحديات أمنية جديدة وتؤدي إلى زيادة التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن بلادها كانت تحذر منذ فترة من خطر تهرب طوكيو الواضح من الاعتراف بنتائج الحرب العالمية الثانية التي تشكل أساس النظام العالمي الحديث، موضحة أن قرار اليابان بشأن زيادة كبيرة تصل إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق الدفاعي في ظل تفاوتات هيكلية متزايدة في ميزانية الدولة، يؤكد مرة أخرى أن حكومة كيشيدا مستعدة في تنفيذ طموحاتها العسكرية للذهاب إلى ما هو أبعد من الخطط المعلنة في المرحلة الحالية، والانضمام مباشرة إلى ألعاب واشنطن الجيوسياسية.
وميدانيا، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اليوم، وحدات القوات الروسية المرابطة في منطقة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، التي أطلقتها روسيا في فبراير الماضي.
وذكرت الدفاع الروسية وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، أن وزير الدفاع الروسي تابع شروط نشر الأفراد والمعدات العسكرية والإجراءات الخاصة بمعدات الطهي والتغذية وتحدث مع الجنود.
وخلال استماعه إلى قادة الوحدات، أولى شويجو اهتماما خاصا بالتنظيم في مجال الدعم الشامل للقوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة، وتفقد مناطق مواقع الوحدات العسكرية وظروف الإقامة.
وأعرب وزير الدفاع الروسي عن شكره للأداء النموذجي للمهام خلال العملية العسكرية الخاصة، فيما استمع إلى المزاج العام للقوات التي أكدت على الروح المعنوية المرتفعة للمقاتلين.
وفي سياق منفصل، أجرى المدير العام لوكالة الطاقة النووية الحكومية الروسية "روسآتوم"،أليكسي ليخاتشيف، مشاورات اليوم الخميس في موسكو مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي.
وذكر بيان لوكالة الطاقة النووية الروسية أن المشاورات بشأن المنطقة الآمنة حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية يشهد تقاربًا ملموسًا في المواقف، مضيفا أن المشاورات ستتواصل، مع إدراك الحاجة للوصول إلى نص مقبول من قبل الطرفين في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى مناقشة إنشاء الحماية النووية والمادية النووية حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا.
وتقع محطة زابوروجيا على الضفة اليسرى لنهر "دنيبر" بالأراضي الأوكرانية قرب مدينة إينيرجودار، وتعد أكبر محطّة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرات.