أعلنت وزارة الداخلية النمساوية موافقة حكومة البلاد على تمديد تصاريح الإقامة المؤقتة لتسعين ألف لاجئ أوكراني، في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة الأوكرانية عن مقتل مدني وإصابة 14 آخرين خلال العمليات الروسية يوم أمس.
ففي فيينا، ذكر بيان لوزارة الداخلية النمساوية، اليوم الخميس، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين في البلاد بلغ 90 ألف لاجئ، وأن حكومة البلاد موافقة الحكومة على تمديد تصاريح الإقامة المؤقتة لهم حتى مارس 2024.
وأوضح البيان أن الإقامة القانونية للأوكرانيين في النمسا موثقة ببطاقة هوية خاصة بالنازحين من الحرب، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية كانت قد أعلنت بالفعل أن حق الإقامة المؤقت للأشخاص النازحين بسبب الحرب من أوكرانيا سيستمر حتى نهاية مارس 2024 على الأقل.
وأشار البيان إلى أنه تم إصدار ما يقرب من 90 ألف بطاقة هوية منذ مارس الماضي حيث يتلقى حاليًا حوالي 56 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب من أوكرانيا الرعاية الأساسية في النمسا بينما تم تسجيل أكثر من 67 ألف أوكراني هارب بسبب الحرب في السجل المركزي لوزارة الداخلية النمساوية.
وفي كييف، أعلن كيريلو تيموشينكو نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، مقتل مدني أوكراني وإصابة 14 آخرين خلال العمليات الروسية المسلحة على مدار أمس.
وقال تيموشينكو - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية - إن العمليات الروسية تسببت "في إصابة ثلاثة مواطنين في منطقة دونيتسك وثلاثة في منطقة ميكولايف واثنان في منطقة خاركيف. وقتل شخص واحد وأصيب ستة آخرون في منطقة خيرسون ".
وأضاف أن القوات الروسية شنت ست ضربات صاروخية و15 غارة جوية و64 هجوما باستخدام صواريخ من طراز (إم إل أر أس) أمس.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في 24 فبراير الماضي، بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، فيما ردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
وفي سياق آخر، قال النائب الأول لوزير الشئون الداخلية في أوكرانيا يفجيني ينين، إن حالات التسمم بأول أكسيد الكربون تتزايد مع استخدام المواطنين لمصادر بديلة للتدفئة والطاقة.
وأضاف ينين - حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - "في شهر واحد فقط - في نوفمبر - تم تسجيل حوالي 370 حالة تسمم بأول أكسيد الكربون".
وتابع ينين أنه خلال الأسبوع الأول من ديسمبر تم بالفعل تسجيل حوالي 100 حالة تسمم مماثلة، مشيرا إلى أن أكبر عدد من الحالات تم الإعلان عنه في مناطق "لفيف" و"كييف" و"دنيبرو".
كما حث الأوكرانيين على توخي الحذر عند استخدام مصادر بديلة للكهرباء والتدفئة، ليس فقط بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون ولكن أيضا بسبب خطر نشوب حريق أو التسبب في حدوث انفجار.