أكد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف أن الإنسان المصري استطاع أن يبرهن للعالم أجمع أن كلمة مستحيل ليست موجودة في قاموسه، فالإنسان المصري الذي صنع الحضارة القديمة قادر على أن يصنع الحضارة مرة أخرى.
جاء ذلك خلال مشاركة الأزهري في فعاليات المؤتمر السنوي "عظيمة يا مصر.. 8 سنوات من الإنجازات والإبداع"، والذي نظمه منتدى الأدب والفكر العربي بوزارة الشباب والرياضة، وبمشاركة منتدى الفكر العربي بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
وقال الأزهري إن الإنسان المصري استطاع أن يبحر بسفينة الوطن لبر الأمان وخلال 8 سنوات استطاع المصريون إعادة البناء ليس فقط للمدن والمرافق ولكن أيضا إعادة بناء الإنسان.
وتابع: "عندما تكلم الحق جل جلاله عن القدس والمسجد الأقصى "قال تعالى سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير.. سورة الإسراء ، فذكر كلمة "البركة وحوله" ولما تكلم الله عن موضع التجلى الأعظم قال تعالى فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا.
وأوضح الأزهري أن الله جل جلاله عندما تكلم سبحانه وتعالى عن مصر قال إن بورك من في النار ومن حولها، وكلمة " من" هي للتعبير عن الإنسان العاقل، وقوله في حق أرض مصر دليل على أن العطاء الإلهي لأرض هذا الوطن في الإنسان الذي يقيم فيه.
وبين الدكتور الأزهري أن البركة التي أفيضت حول الأقصى بركة مكان والبركة التي أفيضت حول أرض مصر بركة إنسان، العطاء الإلهي هو الإنسان المصري القوي الشغوف بالعمران والعلم والمعرفة المنفتح على العالم والوطني المنتمي والوفي لبلده والمدرك لقيمة تاريخه وقدراته وإمكانياته وفنونه.
وتابع "بركة الله على أرض مصر بركة إنسان وأي إنجاز حصل على أرض مصر من ورائه إنسان، الهرم الأكبر ليس مجرد أحجار مرصوصة وعند التعمق فهو إنسان مصري عبقري أبرع في العلوم الهندسية والمعمارية صمم بناءً فريدا عبقريا، فالهرم عند التأمل فيه هو إنسان مصري قوي".
وقال "مصر هي الحضارة، والحضارة هي إنسان يفكر ويبدع ويعظم الاستفادة من إمكانيات البلد، والجيش قائد وإنسان مصري قوي ، مصر هي الأزهر ، والأزهر ليس مجرد مآذن بل معنى وإنسان شغوف بالعلم منير الفهم يستطيع أن يتعلم علوم الشريعة فيبدع في فهم مقاصدها الجيش إنسان مصري قوي، الأزهر إنسان مصري قوي، السد العالي إنسان مصري قوي، بناء العاصمة الجديدة إنسان مصري قوي، مبادرة حياة كريمة إنسان مصري قوي.
وأضاف " أن مصر في حقيقتها عبارة عن إنسان مصري لا ييأس، لا يدمر، لا يحطم، لا يتحير، لايتردد، يثق في ذاته ومؤسسات بلده وتاريخه المشرف، ومقدرته على أن يصنع نجاحا يليق بقيمة بلده وأرضه".