انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين

انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين الأوقاف : انطلاق الأسبوع الدعوي بمسجد الإمام الحسين

الدين والحياة26-12-2022 | 00:54

انطلقت فعاليات اليوم الأول للأسبوع الدعوي من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بمحافظة القاهرة، بعنوان: من أسماء الله الحسنى .. الرقيب"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف. وحاضر في الفعاليات الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا سابقًا، و الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وقدم لها الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، والقارئ الدكتور أحمد نعينع، والمبتهل الشيخ شريف خليف، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، والدكتور سعيد حامد مدير الدعوة بمديرية أوقاف القاهرة، والدكتور منتصف محمود مدير الإدارات بالمديرية، والشيخ أحمد محمود محمد علي مدير عام إدارة وسط القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.

وأعرب الدكتور عبد الله النجار -في كلمته- عن سعادته بمشاركته في هذا المنهج الذي اختطه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذي لا يدخر جهدًا في الارتقاء بالدعوة، وإظهارها في أحسن صورة تليق بمصرنا الحبيبة.

وأشار إلى أن في معرفة الله (عز وجل) والعلم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى زيادة في إيمان العبد ويقينه وتحقيقه للتوحيد، ومن خلال تلك المعرفة والإيمان يتذوق الإنسان طعمَ العبودية لله (عزَّ وجلَّ)، وبحسب معرفة المرء بربه يكون مستوى إيمانه، فكلما ازدادت المعرفة ازداد الإيمان، وكلما نقصت نقص الإيمان.

وأكد أن أسماء الله الحسنى تهذب سلوك العبد، وتغرس في قلب العباد الأدب مع الله تعالى، والحياء منه؛ فمن يعلم أن الله تعالى يراه فإنَّه يستحي منه أن يراه على منكر، ومن تيقن أن ربه (عز وجلَّ) يسمعه خجلَ أن يخرج من فمه ما يغضب ربه ويسخطه، وهكذا الحال مع أسماء الله تعالى وصفاته تبعث على الأدب والخضوع والإجلال والتعظيم لله تعالى الذي تسمى واتصف بها، ومعظم المشكلات التي تواجه الناس تأتي من غفلة الإنسان عن رقابة الله (عز وجل).

من جانبه، أكد الشيخ خالد الجندي -في كلمته- أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حثَّنا على معرفة أسماء الله (عز وجل) وإحصائها، فعن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، مَنْ أحصاها دخل الجنة"، قال النووي: "واتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى، فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين، وإنما مقصود الحديث أن هذه التسعة والتسعين من أحصاها دخل الجنة، فالمراد الإخبار عن دخول الجنة بإحصائها، لا الإخبار بحصر الأسماء، ولهذا جاء في الحديث الآخر: (أسألك بكل اسم سمَّيْتَ به نفسك ... أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك".

وأضاف أن الرقيب هو من أسماء الله الحسنى، وهو على وزن فعيل بصيغة المبالغة، ومعناه: المطلع على ما أكنته الصدور، القائم على كل نفس بما كسبت، وقد ورد في القرآن الكريم ثلاث مرات.

وأوضح أنه إذا علم العبد بمراقبة الله -تعالى- سعى في إقامة أحواله كلها وفق ما يرضي الله جل وعلا، العليم بحاله ومصيره، وهو سبحانه أقرب إليه من حبل الوريد، فإذا استشعر العبد ذلك فلا يمكن أن يجترئ على المعصية.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2