قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الاثنين إن الغرب سيشهد قريبا انخفاضا خطيرا في قدرته على توجيه الاقتصاد العالمي وسيكون مجبرا على التفاوض، خاصة بعدما فقد مصداقيته كشريك في العلاقات السياسية والاقتصادية.
وقال وزير الخارجية الروسي - خلال لقائه مع رؤساء وسائل الإعلام الروسية؛ حسبما أفادت قناة " روسيا اليوم" الإخبارية - إن " الغرب حينها سيتعين عليه التفاوض بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها".
وأضاف أن "ما نراه الآن من محاولات من جانب الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على جميع الدول لاتخاذ موقف ضد روسيا والانضمام للعقوبات ضدها، يجسد تنبؤات نهاية التاريخ على أرض الواقع ولكن التاريخ لا نهاية له، بل نحن نتجه موضوعيا نحو عالم متعدد الأقطاب".
وشدد لافروف على "أن عددا من الدول والسياسيين، حتى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، يفهمون ضرورة الحياة جنبا إلى جنب وبدأت أصواتهم في الظهور".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين إن تصرفات كييف من شأنها أن تهدد محطة زاباروجيا للطاقة النووية وربما تؤدي إلى وقوع كارثة.
وأضاف جالوزين - في مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية - "بشكل عام، نحن نبذل قصارى جهدنا للتأكد من أن فكرة إنشاء منطقة أمان حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية، قد تم تنفيذها أخيرا وتجنب خطر حدوث كارثة في المنشأة النووية، ونأمل بأن يسود المنطق في أوكرانيا وأن تدرك كييف أن تعريض محطة الطاقة النووية وبنيتها التحتية للخطر أمر غير مسئول لأن مثل هذه الإجراءات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة".
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن موسكو تود إنشاء المنطقة الآمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية في أقرب وقت ممكن، وتابع قائلا: "المنشأة تحت اختصاصنا الآن، وتديرها شركة روسية، وفي هذا الصدد نحن مهتمون جدا بتشغيل محطة الطاقة النووية بسلاسة وأمان".
وأضاف "ومع ذلك لم نر أن السلطات الأوكرانية اتخذت أي خطوات بناءة حقا فيما يتعلق بالتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء منطقة أمان حول محطة زاباروجيا/ ويواصل نظام كييف قصف كل من محطة الطاقة النووية ومواقع بنيتها التحتية في محاولة لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر" (على حد وصفه).
وأكد جالوزين أن روسيا تقدر جهود الوساطة التي يبذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الرامية إلى إحراز تقدم في هذه القضية.
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه خطط لتهنئة نظيره الأمريكي جو بايدن بالعام الجديد، مشيرا إلى أن مستوى العلاقات الثنائية الحالي لا يفترض بأنه "وقت للتهنئة".
وقال بيسكوف - للصحفيين يوم الاثنين ردا على سؤال من وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "ليس الآن. نحن الآن في عمق الخلاف المتبادل لدرجة أنه ربما لا يوجد وقت للتهنئة".
ولم يرد المتحدث باسم الكرملين على سؤال توضيح حول ما إذا كان الزعيم الروسي سيهنئ قادة الدول الأخرى غير الصديقة، قائلا: "لا أستطيع تأكيد شئ في هذا الصدد".
وأوضح بيسكوف أن الخدمة الصحفية في الكرملين ستعد، كالعادة، قائمة بأسماء أولئك الذين يهنئهم بوتين.
وفي أوكرانيا، أعلنت هيئة حرس الحدود الأوكرانية صباح اليوم /الإثنين/ أن منطقتين حدوديتين في إقليم "سومي" بشمال شرق البلاد تعرضتا خلال الساعات الماضية لقصف روسي مكثف بقذائف الهاون.
وذكرت الهيئة - في بيان نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم " الأوكرانية الرسمية - أن "القوات الروسية أطلقت قبل ساعات قليلة قذيفتي هاون 82 ملم على بلدتي بيلا وزنوب-نوفهورودسكي التابعين لإقليم سومي، وأن القصف الروسي تسبب في أضرار واسعة بمنازل المواطنين وخطوط الكهرباء".
في السياق ذاته، قال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، إن أربعة مدنيين أصيبوا يوم أمس من جراء الهجمات الروسية على العديد من المدن والأقاليم الأوكرانية.
وأضاف تيموشينكو أن شخصين منهم أصيبا في منطقة دونيتسك.. بينما أصيب آخران في إقليمي "خاركيف" و"خيرسون" بجنوب البلاد.
وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أنه يجرى حاليا الإعداد للاتصال بين الرئيسين الروسي والصيني، فلاديمير بوتين وشي جين بينج، مشيرا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن الصيغة التي سيجرى عبرها الاتصال.
وقال بيسكوف - للصحفيين اليوم الاثنين - "يجرى التحضير حاليا للاتصال بين الرئيسين، وسنبلغ أصدقاءنا الصينيين في الوقت المناسب بذلك"، منوها بأنه من السابق لأوانه الحديث عن صيغة الاتصال.
يُذكر أن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، قد زار الأربعاء الماضي بكين، والتقى مع الرئيس الصيني جين بينج، وسلمه رسالة من الرئيس بوتين.