كتب : أحمد حمدي
قال المؤلف محمود عطا الله، إنه قام بكتابة سيناريو لفيلم إسمه «بائع الحب»، إنه يتمني أن يقوم بتمثيله الفنان أحمد عز، مؤكداً إنه لا يليق إلا عليه.
و أضاف عطا الله كنت عرضت السيناريو علي المخرج يوسف شاهين قبل وفاتة، بعد خمس سنوات معالجة، وقال لي الحقني علي الشركة، و تعرضت لظروف صعبة ولم أتمكن من تقديمه.
و تابع عطا الله السيناريو أنا أرجح له أحمد عز، ولكن لم يرد علي الرسائل، ومن الممكن أن اسلمه إلى المخرج خالد يوسف، ولكن في هذه المرحلة من الممكن إنه يستعين بممثل آخر.
وتدور أحداث الفيلم عن فنان مصري كبير ورسام مشهور في الخمسين من العمر، يعيش في فرنسا "باريس" و مغترب منذ فترة كبيرة، يحب فنَّهُ و يحب النساء جداً، ولكن وفجأةً بعد ما مضى قطار العمر، خطر له هاتف في عقله، لا بل في قلبه، وطنه مصر، يا تُرى هل ستفتح له مصر ذراعيها مرة أخرى بعد كل هذا الغياب عن الوطن.
وأتخذ قرارا بالرجوع إلى بلده الحبيب وقد صفى جميع أعماله، وباع المسكن، وحضر حقيبة صغيرة بها ملابس قليلة، وحجز على مصر للطيران، وسافر إلى مصر، ولحظة أن وصل إلى مصر وجد أنها قد تغيرت تغيراً جذرياً، وركب سيارة ليموزين، وفي أثناء الطريق ظل ينظر و ينظر على الجمال المتمثل فى كل شئ حوله ، العمارات، السيارات، و الطرق، وكاد أن لا يصدق ما رأت عيناه، ولسان حاله يقول يا ليتني كنت موجود، أثناء تشييد هذا الجمال، وأثناء سير السيارة الليموزين في الطريق كان الطريق مزدحماً، وفكر السائق، وغيَّر الطريق لطريق منيل الروضة، مع العلم أن الفنان يسكن في منطقة العجوزة، ولكن لا يعلم السائق غير الطريق الأسهل، وعندما وصل إلى منيل الروضة، وأثناء الطريق الذى كان يسير فيه، فاجأتهم سيارة مسرعة، وحصل حادث مؤلم، فسائق السيارة الليموزين قد فارق الحياة، والفنان في غيبوبة تامة، وسائق السيارة الأخرى فر هارباً وجاءت سيارة الشرطة وأخذت الأوراق الخاصة بالسائق، والرجل الفاقد الوعي، وقامت الشرطة بطلب الإسعاف و غادرت لتقوم بالبحث عن السائق الهارب.
و أخذت سيارة الإسعاف الإثنين إلى مستشفى القصر العيني، قسم الإستقبال وهنا، تدورعجلة الزمن بمخيلة الفنان لأول القصة حيث حياة الفنان، وهو طالب بالمدرسة إلى الكلية، ثم البعثة، ثم الزواج، ثم الهروب إلى باريس، وكيف كان الحال معه أثناء الرحلة كلها حتى الرجوع إلى مصر أم الدنيا .