قال الرئيس التونسى قيس سعيد، إن التطاول على الدولة وعلى رموزها، لا يأتى فى إطار حرية التعبير بل إنه يصل إلى المس بأمنها والإضرار بوحدتها، مؤكدًا أنه "لا مجال للتفريط فى المؤسسات والمنشآت العامة".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس سعيد مع رئيسة الحكومة التونسية نجلاء رمضان، والذى تم خلاله مناقشة جدول أعمال مجلس الوزراء القادم والوضع العام فى البلاد.
وأضاف الرئيس سعيد أن "الديمقراطية يجب أن تمارس داخل مؤسسات الدولة ولا يمكن أن تكون موجهة ضد وجودها ووحدتها، ومن يلعب دور الضحية اليوم وهو الذى كان قد ساهم فى ضرب الدولة وحاول بكل الطرق تفكيك مؤسساتها، لا يمكن أن يقدّم نفسه منقذا، ويتلوّن كل يوم بلون جديد وكأن الشعب التونسى نسى ما كانوا يصنعون ومع من كانوا متحالفين، ومع من يتحالفون اليوم فى الداخل والخارج على السواء".
من ناحية آخرى، التقى الرئيس قيس سعيد مع ممثل الشركة التونسية الفرنسية للنهوض الفلاحى محمد لسعد الجريدى، الذى عرض على الرئيس المشروع الذى تقدّم به إلى وزارة الزراعة والموارد المائية والصيد البحرى والمتمثل فى استعمال الذرة العلفية أو ما يعرف ب"سيلاج الذرى" فى تخفيض تكلفة إنتاج الحليب وفى تخفيض تكلفة اللحوم الحمراء، حيث كان هذا الصنف من العلف موجودا قبل الاستقلال ثم اضمحل شيئا فشيئا وهو معمول به فى عدد من الدول الأخرى.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول إمكانية أن تكون الشركات الأهلية إطارا لهذا الصنف من التقنية لتيسير تربية الأبقار الحلوب وتربية العجول وهو ما سيؤدى إلى التخفيض فى الأسعار والحدّ من توريد العلف من الخارج.