تواصل وزارة الصحة تنفيذ المبادرات الطبية للارتقاء ب الصحة العامة للمواطنين، والقضاء على مسببات الأمراض وليس علاجها فقط.
وأطلقت وزارة الصحة بالتزامن مع مؤتمر المناخ بجميع المحافظات حملة «صحة الرئة» للتعامل مع الأمراض الصدرية للتوعية بخطورة الانسداد الرئوي والتدخين.
وتستهدف الحملة الكشف المبكر عن مرض «الانسداد الرئوي» أو السدة الرئویًة، بين المدخنين ورفع الوعي الثقافي بخطورة التدخين، وضرورة الإقلاع عنه.
خدمات حملة صحة الرئة
وتقوم الحملة بالكشف المبكر عن مرض الانسداد الرئوي باستخدام جهاز قياس وظائف التنفس وتحديد درجته إلى جانب تقديم النصائح الخاصة بالإقلاع عن التدخين وتوجيه المدخن لأخذ العلاج اللازم، كما تتم متابعة المرضى من خلال هواتفهم، وتوجيههم إلى عيادات صحة الرئة المنتشرة في مستشفيات الأمراض الصدرية على مستوى الجمهورية.
وتتضمن حملة «صحة الرئة» جمع بيانات التاريخ المرضي للمدخنين، وأية شكاوى تنفسية، خاصة السعال المتكرر، مع قياس وظائف التنفس من خلال جهاز قياس كفاءة الرئة.
ويعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يعد ثالث الأسباب المؤدية إلى الوفاة عالميا، ويعمل التشخيص والعلاج المبكرين، على إبطاء تفاقم الأعراض والنوبات.
ما هو الانسداد الرئوي المزمن؟
ومرض الانسداد الرئوي المزمن، هو مرض رئوي التهابي مزمن يتسبب في إعاقة تدفق الهواء إلى خارج الرئتين، موضحا أن التعرض البيئي لدخان التبغ، والتعرض للغبار والأدخنة والمواد الكيميائية هي أبرز العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالانسداد الرئوي.
أعراض الانسداد الرئوي
ولا تظهر أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن غالبًا إلا بعد تعرض الرئة لضرر كبير، وعادةً ما تتفاقم بمرور الوقت، خصوصًا إذا استمر التعرض للتدخين، وتتضمن مؤشرات وأعراض الانسداد الرئوي المزمن ضيق النفس -خصوصًا أثناء الأنشطة البدنية- وضيق الصدر، والسعال المزمن الذي قد ينتج عنه البلغم وعدوى الجهاز التنفسي المتكررة، وقلة النشاط، وفقدان الوزن غير المتعمَّد، وتورم الكاحلين أو القدمين أو الساقين.
وتعرف السدة الرئویًة بالقاتل الصامت لأنها تحدث تدریجیا نتیجة استنشاق دخان السجائر أو الشیشة ولذلك لا یشعر المریض سوى ببعض الكحة والبلغم والنھجان ، وتحدث السدة الرئوية تغیرات خطيرة في الرئتین أبرزها (التھابات مزمنة - ضیق بالشعب الھوائیة- انتفاخ بالرئتین وتكسیر في جدران الحویصلات الھوائیة- خلل في قوة الزفیر).
طرق الوقاية وعلاج السدة الرئویة
ويتلخص علاج مرض السدة الرئوية أو الوقایة من المرض في الإقلاع عن التدخین وتجنب التعرض للتدخین السلبي والمواد الكیمیائیة، والملوثات الصناعیة، وزیادة مناعة الجھاز التنفسى والحصول على لقاحات الالتھابات الرئویة، والإنفلونزا الموسمية، واستخدام موسعات الشعب الھوائیة طویلة وقصيرة المدى التي يحددها الطبیب لكل حالة.