على أبواب 2023

على أبواب 2023سعيد عبده

الرأى30-12-2022 | 14:24

كل عام والأخوة المسيحيين بخير وسعادة وسلام بمناسبة الأعياد ورأس السنة الجديدة، جعلها الله أيام يسر ومحبة بإذنه تعالى..

أيام أعياد وما زالت الحروب مستمرة، نسمع ونرى الضحايا من حرب روسيا و أوكرانيا التى قاربت على اكتمال عام من الصراع الشديد وكم من قتلى وجرحى جراء هذه الحرب الضروس والتى يواجه فيها الغرب روسيا.. نعم هى من أطول الحروب حتى الآن فى العصر الحديث وآثارها امتدت ليس فقط على الطرفين المتحاربين بل على أوروبا والعالم بأسره من ارتفاع تكاليف المعيشية ونقص فى الموارد والمعدات والطاقة، حيث خلقت أزمة طاقة شديدة وخاصة إن كل من روسيا و أوكرانيا يمتلكان ثروة كبيرة من الغاز والبترول والحبوب والصناعات التى تصدر إلى مناطق كثيرة فى العالم.

وتوقف الغاز الروسى وقد بدأ الشتاء شديدًا عواصف ورعد وأمطار وثلوج تغطى أوروبا و أمريكا وأجزاء من العالم، وإلغاء رحلات طيران كثيرة فى أمريكا، وإغلاق مطارات، وغلق طرق، وأثر الشتاء فى بدايته حقيقة صعبة.. على المواطن فى كل مكان..

هل للأعياد عبرة؟

لأول مرة منذ سنوات يحضر إلى بيت لحم حوالى تسعمائة ألف سائح فى سابقة لم تحدث منذ أكثر من ثلاث سنوات.. وأهل المدينة يعانون من الاحتلال وفى حاجة ماسة إلى السائح لبيع منتجاتهم وعرض الجديد منها على زائرى المدينة فى هذه المناسبات.. هى مناسبات محبة وتعايش وسلام لمن يعى معنى الأعياد، من حق الشعوب أن تعيش وتنعم بالاستقرار ومن حق الأطفال أن تلعب وتحلم بغد أفضل فى مثل هذه الأيام.

انفراجة فى الموانى

حدثت خلال الأيام الأخيرة انفراجة كبيرة بعد أن خرجت بضائع قيمتها أكثر من خمسة مليارات دولار من الجمارك المصرية إلى الأسواق من حبوب وقطع غيار ومستلزمات إنتاج وأعلاف، حسب جدول الأولويات التى وضعت من خلال مجلس الوزراء واتحاد الصناعات لعودة العملية الإنتاجية إلى ما كانت عليه وعودة العمالة بكامل طاقتها فى المصانع.

هذا الأمر من شأنه أن يعيد الاتزان بعض الشىء إلى الأسواق وخطوة لضبط الأسعار وتراجع المضاربين والمتاجرين بالأزمات إلى الوراء.

ويتلو ذلك خطوات أخرى للإفراج عن باقى السلع المكدسة بالأسواق حسب جدول الأولويات وتعاون البنك المركزى والبنوك المصرية فى هذه الخطوات.

المتاجرين بالأزمات

لقد شاهدنا خلال الفترة الأخيرة أنواعا كثيرة من المتاجرين بالأزمات، سواء بتخزين السلع الأساسية لخلق نقص بالأسواق أوالبيع بأسعار مضاعفة.. وكيف قامت وزارة الداخلية بالعديد من الحملات وتم ضبط آلاف القضايا لسلع يحتاج إليها المواطن فى حياته اليومية وتوفرها الدولة بأسعار مخفضة!!

أيضا امتدت أيادى هؤلاء للكثير من السلع، سواء برفع الأسعار أو التخزين، وعدم البيع وخلق أزمات والاستفادة من فروق الأسعار..

لقد اكتوى المواطن بلهيب الأسعار المرتفعة التى خطط لها البعض واستفادوا منها سواء بالسلع الغذائية أو قطع الغيار والسلع الهندسية وكافة احتياجات المواطن..

وبدأ المضاربون على العملة فى موجة من أسوأ الموجات للمضاربة على السعر فى الداخل عن طريق شراء الدولار بأسعار أعلى لتخزينه وبيعه بفارق كبير للمحتاج لتمويل مشترياته أو أية أغراض أخرى..

وهناك ظاهرة غريبة وجدتها فى بعض دول الخليج أمام البنوك ومحلات الصرافة.. تجد من يقف لك أمام البنك ويسأل عن جنسيتك للتأكد من أنك مصرى ويعرض عليك سعر أعلى من الصرافة أو البنك، بل يتم تحويله إلى أهل المواطن فى بلده الأم بالجنيه المصرى، لتجميع العملة وحرمان البلاد من مصدر هام من مصادر العملة وهو العاملين بالخارج.

هذه الظاهرة منتشرة بشكل سىء ومنظم لتمويل عمليات استيراد لتجار ومافيا استغلال الأزمات.

من الضرورى الاهتمام بهذه الظاهرة ووضع حد لها من أجل عودة تحويلات المصريين إلى قنواتها الطبيعية والشرعية.. خشية أيضا الوقوع فى أيدى مخترعى المشروعات أو مستريح جديد ينصب فى الأزمات على هؤلاء فى دخلهم وعرقهم وحصاد تعبهم فى الخارج.

الشائعات

من الأمور التى لا تهدأ الشائعات وبصفة خاصة وقت الأزمات لإحداث خلل فى المجتمع المصرى أو أى مجتمعات مستهدفة.. وتجد للأسف صدى لدى الكثير من المواطنين، وأكثر هذه الشائعات التغيير الوزارى الذى حدد رئيس الوزراء والمجموعة الوزارية فى وقت لا يحتمل اللعب بهذه الأمور وأن الاستقرار فى صالح المجتمع.

والشائعات كثيرة كل يوم، من رفع سعر الفائدة وتعويم الجنيه.. لتوقف بعض المشروعات القومية.. ودعم توافر سلع بعينها مما يخلق طلب غير عادى على السلعة ويؤثر فى المعروض..

ارتفاع سعر السلع بعد التعويم الذى حدد له موعد.. ويخلق أزمات نحن فى غنى عنها..

كتامـــــة

قرية بسيطة من قرى محافظة الغربية، برعت فى صناعة الموبيليا وتصديرها إلى جميع أنحاء الجمهورية والخارج، أيضا تحتاج إلى طرق ومعارض وأشياء أخرى.

هناك جودة وسعر منافس ومجتمع منتج فى طبيعة بسيطة تحكى نموذج يستحق أن يلقى عليه الضوء، هناك العديد من النماذج الناجحة فى مصر تحتاج إلقاء الضوء عليها وتيسير عملها كما هو فى الأماكن البسيطة التى يبرع فيها المواطن المصرى وتناسب تقاليده وعاداته دون بهرجة أو تكلف..

تحية تقدير لكل عامل مبدع يعرف كيف يقدم سلعته أو فكرته إلى المتلقى أو المستهلك، أنا مؤمن أن فيها حاجة حلوة.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2