أكدت وزارة الصحة السنغافورية، أنها تراقب الوضع العالمي لفيروس كورونا عن كثب، وأنها على استعداد لتكثيف الإجراءات الصحية على الحدود إذا لزم الأمر.
وأعربت الوزارة في بيان صحفي نقله راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" السنغافورية اليوم الجمعة، عن تفهمها بشأن وجود قلق عام بشأن ارتفاع مستوى الإصابات في الصين، لاسيما مع عزم بكين تخفيف الإجراءات الحدودية في 8 يناير المقبل، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع عن كثب، وأنها على استعداد لإعادة تطبيق الإجراءات الصحية على الحدود لدول مختارة إذا اقتضت حالة الصحة العامة ذلك.
وأوضحت الوزارة أن سنغافورة تعمل مع الشركاء الدوليين لمراقبة المتغيرات المنتشرة على مستوى العالم، كما تجري المراقبة الجينية الخاصة بها على الحالات المحلية والوافدة من الخارج.
وأضافت أنه بناء على النتائج التي قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض في مدن صينية مختلفة، فإن السلالات المنتشرة في الصين معروفة، ولم يتم اكتشاف أي متغيرات جديدة ذات قابلية انتقال أو شدة أكبر من المتغيرات الفرعية التي تم تحديدها سابقا.
ونوهت إلى أن مطار سنغافورة يستقبل ما بين 700 وألف وافد من الصين يوميا، أو حوالي 1 في المائة إلى 1.5 في المائة من إجمالي عدد الوافدين يوميا عن طريق الجو، وأن الغالبية تتألف من المقيمين وحاملي التصاريح طويلة الأجل العائدين إلى سنغافورة.
ولفتت إلى أنه على أساس أسبوعي، اكتشفت الوزارة ما بين 40 و80 حالة كورونا من بين هؤلاء المسافرين، وأظهروا جميعا أعراضا خفيفة، باستثناء أحد السنغافوريين العائدين الذي أصيب بمرض شديد بعد سفره مؤخرا إلى الصين.
جدير بالذكر أن الصين - التي كانت قد عزلت نفسها أغلب الوقت عن بقية العالم خلال فترة تفشي جائحة كورونا - تشهد حاليا نحو مليون حالة إصابة بفيروس كورونا وخمسة آلاف حالة وفاة يوميا.