أصبحت الحياة صعبة مليئة بالصعوبات وما يمر به الإنسان اعتبروها لحظات وأيام تمر لتشرق شمس يوم جديد، وسنة جديدة نبدأها بالأمل والتفاؤل كما قال الله تعالي (وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ ) سورة يوسف، الآية 87، فإذا صبرت وتفاءلت وتقبلت كل ما يصيبك بابتسامة ورضا بقضاء الله، سوف تتحقق آمال كثيرة وطموحاتكم تفاؤلا بقوله -عز وجل-: (لا تَدْرِي لَعَلَّ الله يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا)..
فهذه الآية فى القرآن الكريم تهدف طمأنة القلب وبثّ روح السرور واليسر، وخلق الأمل والطموح كي يسعى الإنسان للحياة التي يتمنّاها، وفى عز الشدة قال الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً صاحبه، وهو فى حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله: (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).
استحضِروا هذه القاعدة العظيمة، التي أخبرنا بها النبي الكريم صلي الله عليه وسلم عن ربنا جل وعلا أنه يقول سبحانه: ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء).
فلنجعل العام الجديد كله من ب الله خيرا كثيرا قادم وكله تفاؤل وأمل بأن القادم أفضل مما كان وأن هذا العام هو عام تحقيق المعجزات، وكل ما لم نحققه فى الأعوام الماضية سوف يتحقق هذا العام ونبدأ العام بالتسامح لكل ما أساء إلينا ولنجعل عام التسامح والحب لكل الناس ونساعدكل الناس على قضاء حوائجهم على قدر استطاعتنا، ولنجعل دعاءنا "اللهُم عامًا جديدًا دون ذنب، دون فقد، دون خيبة يا الله"، اللهم عاما تركض فيه، الأقدار السعيدة فى طريقنا، عام تتغير فيه أقدارُنا، إلى ما نتمنى"..
وكل عام ومصر وأمتنا العربية بخير وسعادة وأمن وأمان.