أكد ممثل الحكومة الأوكرانية في البرلمان تاراس ميلنيتشوك، أن الحكومة صادقت على نظام جديد للتسجيل العسكري للمجندين ولعناصر الاحتياط.
وقال ميلنيتشوك - حسبما أفادت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية - "إنه تمت الموافقة على إجراء جديد لتنظيم وحفظ السجلات العسكرية للمجندين والخاضعين للخدمة العسكرية والاحتياطيين"، ووفقا لذلك سيتم تنفيذ التسجيل العسكري للمجندين والاحتياطيين من قبل هيئات الدولة والشركات والمؤسسات والمنظمات وفقا لقوائم السجلات الشخصية على أساس القوائم الشخصية المقدمة من الوكالة الوطنية للخدمة المدنية في أوكرانيا ودائرة الإحصاء الحكومية في أوكرانيا.
وكان البرلمان الأوكراني قد قام بتمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة في أوكرانيا لمدة 90 يوما حتى 19 فبراير المقبل باقتراح من الرئيس فلاديمير زيلينسكي، والتي تتضمن منع خروج الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من أوكرانيا خلال فترة سريانها.
إلى ذلك، زعم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بأنه في أوائل يناير ستغلق السلطات الروسية الحدود أمام المواطنين الذكور وتعلن الأحكام العرفية وستطلق موجة أخرى من التعبئة.
جاءت تصريحات ريزنيكوف في خطاب فيديو موجه إلى الروس في سن التجنيد، تم تسجيله باللغة الروسية، وفقًا لوكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية اليوم السبت.
وفي المقابل، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن الغرب كذب على روسيا والعالم، كما أنه شجع النازيين الجدد للقيام بأعمال إرهابية ضد المدنيين في دونباس"، مشيرا إلى أن الغرب يستخدم أوكرانيا لتقسيم روسيا وإضعافها.
وأضاف الرئيس الروسي - في كلمة مسجلة بمناسبة حلول العام الجديد لسكان الشرق الأقصى الروسي، اليوم - لقد أكدت النخب الغربية لنا لعدة سنوات كذبا نواياها السلمية بما في ذلك حل النزاع في دونباس، ولكن في الواقع شجعوا النازيين الجدد للقيام بأعمال إرهابية عسكرية وعلنية ضد المدنيين في جمهوريات دونباس الشعبية".
وتابع: إن الغرب كذب بشأن السلام وكان يستعد للعدوان، واليوم ليس من المحرج الاعتراف بذلك، لافتا إلى أن النخبة الغربية تستخدم أوكرانيا وشعبها باستخفاف لإضعاف روسيا وتقسيمها، مشددا في الوقت ذاته على أن بلاده لن تسمح لأي شخص بفعل ذلك.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن الروس أظهروا الشجاعة والكرامة وساندوا القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا، مضيفا:" سنتغلب معا على جميع الصعوبات وننقذ بلدنا ليظل عظيما ومستقلا".
وتواصل القوات المسلحة الروسية - منذ 24 فبراير - الماضي عملية عسكرية تصفها بالخاصة في الأراضي الأوكرانية.
وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري ميدفيديف، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستحقق أهدافها، مشيرا إلى أن بلاده باتت أقوى من قبل.
وقال ميدفيديف اليوم "إن العام الذي يوشك على الانتهاء كان دراماتيكيا ونقطة تحول، ولم يعد بإمكان روسيا النظر بسكينة إلى الإبادة الجماعية التي يقوم بها نظام كييف".
وأضاف:"سيتم تحقيق الهدف من العملية الخاصة، حيث سيستمر أعداء روسيا في محاولة كسرها وإخضاعها لإرادتهم، لكنهم لن ينجحوا بذلك"، مؤكدا أن لدى بلاده الحقيقة والنصر وستعمل دائما لحماية حقوق وحريات الروس.