سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى استعادة زمام المبادرة ب القضايا الدولية خلال عام 2022، هذا ما ناقشته الإعلامية "جيهان منصور" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية" بإلقاء الضوء على حصاد عام 2022، فيما يتعلق بالأحداث التي جرت في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام.
قالت جيهان منصور، إن "بايدن" عمل على تعزيز علاقات الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها الدوليين وإعادة التواصل مع العالم من جديد، وأعاد الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ والتي انسحب منها الرئيس الأمريكي السابق "ترامب".
وأضافت أن "بايدن" أبدى رغبة جدية في إثبات ريادة الولايات المتحدة في القضايا الدولية عن طريق إنشاء صندوق الخسائر والأضرار في أعمال مؤتمر المناخ الأخير في مصر؛ لتعويض الدول الأكثر فقرًا عن معاناتها جراء تداعيات تغير المناخ، بعد اعتراض أمريكي دام 30 عامًا، لذا لا عجب أن يتبنى "بايدن" سياسة نشطة في محاولة منه لإعادة الولايات المتحدة إلى مكانتها باعتبارها اللاعب الرئيسي على الساحة الدولية تنفيذًا لوعوده خلال حملته الرئاسية.
فيما قالت "هبة القدسي" مديرة مكتب الشرق الأوسط في واشنطن، إن الحرب الروسية الأوكرانية طغت على جميع الأحداث خلال عام 2022، وكان لها تأثير على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى العالم بأسره.
أضافت أن العالم خرج من أزمة كورونا محاولًا التعافي منها، لكنه دخل في الحرب الروسية الأوكرانية ليجد العديد من الأزمات الاقتصادية والمناخية وبالطبع السياسية.
كما ذكرت أن العالم شهد صراعات وصدامات في النصف الآخر من العالم، منها الأزمة الصينية التايوانية والتحركات العسكرية التي جرت في أعقاب زيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان.
أوضحت "القدسي" أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على استنزاف القوات العسكرية الروسية من خلال حربها ضد أوكرانيا، وهو ما ظهر واضحًا في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي. وتابعت أن إدارة بايدن قامت بضخ مساعدات عسكرية متواصلة لأوكرانيا وبالتالي هذه الحرب مرشحة للاستمرار في عام 2023.