وزارة الثروة الحيوانية.. رؤية مستقبلية

وزارة الثروة الحيوانية.. رؤية مستقبليةالدكتور يحيى هاشم

الرأى1-1-2023 | 14:21

يشهد العالم كل يوم متغيرات اقتصادية واجتماعية وثقافية و سياسية تغير شكل الحياة في اي مجتمع و تؤثر بقوه في نمط الحياة و تجعل التحديات كبيرة و التغلب عليها او حتى التصدي لها يعد امراً صعباً .

و هذا ما يدفعنا للتفكير بشكل علمي في التغلب على مشكلات الحاضر و التصدي لتحديات المستقبل من خلال عمل التحليل الرباعي لحياة المجتمع المصري لنصل الى كل عناصر القوة و عناصر الضعف و المخاوف و الفرص المستقبلية حتى نتمكن من التفكير خارج الصندوق في صناعة المستقبل الذي يليق بهذا الوطن العظيم مصر .

و لاشك ان من اخطر العناصر للتي تخرج من التحليل الرباعي هي توافر المواد الغذائية و بكل انواعها الصناعية او الزراعية او الحيوانية او الداجنة او السمكية و قد شعر العالم كله بما فيه مصر بأصداء الازمة الخاصة بـ الحرب الروسية الاوكرانية و معدلات التضخم و سعر صرف الدولار في مقابل الجنية المصري و لعلنا نخلص من ذلك الى نتيجة هامة مفادها ان من يمتلك غذائه سواء من منتجات خام او مصنعه و من يستطيع ان يحقق الاستثمار الامثل في الثروة الحيوانية و الثروة الداجنة و الثروة السمكية هو فقط من يستطيع ان يقف قويا في ظل كل هذه المتغيرات العنيفة و القوية .

ومن هنا تأتي ضرورة ان نحقق التنمية المستدامة في الثروة الحيوانية و الثروة الداجنة و الثروة السمكية بوجود وزارة جديدة هي وزارة الثروة الحيوانية لتشمل القطاعات الثلاث السابقة ليقودها الاطباء البيطريين من ذوي الخبرة و المهارة و ما اكثرهم في مصر حتى نتمكن من تعزيز هذه الثروات بكل الطرق العلمية و العملية الممكنه لنحقق قيمة مضافة حقيقية لهذا الوطن العظيم مصر ام الدنيا كلها .

و الامر اتصور انه بسيط لتحويل الهيئة العامة للخدمات البيطرية الى وزارة الثروة الحيوانية فهي تمتلك من المقومات العلمية و الادارية و اللوجستية ما يجعل نجاحها كوزارة ذات استراتيجية واضحة لتعظيم هذه الثروات الهامة امرا موثوق منه .

فعندما نحقق الاستثمار الامثل في هذه الثروات من خلال وزارة الثروة الحيوانية سيتم توفير فائض في الانتاج مما يؤثر مباشرة على انخفاض الاسعار و السيطرة عليها لهذه السلع الاستراتيجية الهامة .

علينا جميعا ان لا نبخل على بلدنا الغالية مصر بأي افكار او اقتراحات تمثل قيمة مضافة لحياتنا الاجتماعية فنحن الان في أمس الحاجة الى كل من يصنع الامل في نفوسنا و كل من يضيء لنا مصباحاً نهتدي بنوره لكي نواجه تحديات الحاضر و نتغلب على تحديات المستقبل و سلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2