كتب: عاطف عبد الغنى
حصلت 54 منظمة محلية و9 منظمات دولية و680 مراسلا أجنبيا على تصاريح بمتابعة الانتخابات داخل مصر، ومن هذه المنظمات وفد أمريكى غير رسمى، يمثل عددًا من منظمات حقوقية غير حكومية ، تحرك فى عدد من اللجان موزعة على مستوى القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المختلفة ، وتابع العملية الانتخابية.
كنا معهم
وتابعت "دار المعارف" زيارة هذا الوفد وسجلت رأيه وانطباعاتها على العملية الانتخابية.
وفى البداية قال عادل وليم المنسق السياحى لحركة الوفد الأمريكى فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" إن الوفد وصل منذ أول أمس وعدد أفراد الوفد إجمالاً 7 أفراد.
وقام الوفد بزيارة الأهرامات، والمتحف المصرى، وخان الخليلى، واختلط أفراده بجموع المصريين فى المناطق الشعبية، وجلسوا على المقاهى، وتعاملوا مع المصريين الموجودين بها، وسألوا عن الانتخابات الرئاسية ، واستمعوا بإنصات لإجابات المواطنين التى لم تخرج عن القول بأنهم سوف يؤدون واجبهم لأن هذا شأن يخصهم شخصيا، وهذا هو الوقت الذى يجب أن يكون فيه المصريون كلهم على قلب رجل واحد.
3 مجموعات
وأضاف وليم أن أفراد الوفد مقسمين على 3 مجموعات بدأت اليوم الاثنين 26 مارس ، وهو اليوم الأول فى الانتخابات ، تحركها منذ الساعة التاسعة والنصف صباحا ، فتحركت إحداها اليوم إلى منطقة الهرم ومصر القديمة، وسافرت مجموعة خارج القاهرة وذهبوا إلى الفيوم ثم بنى سويف، وهناك مجموعة ثالثة انتهت ظهر اليوم الاثنين من زيارتها للقاهرة ، وسافرت إلى محافظة المنوفية، وقد بدأوا بزيارة للجنة مدرسة البهية البرهانية بالهرم ثم مدرسة السنية الإعدادية ثم القريانى بسنورس الفيوم.
خريطة تحركات
وقال نادر خطاب أحد مرافقى مجموعة من مجموعات الوفد الأمريكى لـ "دار المعارف"، إن المجموعة التى اصطحبها هى وفد مكون من 4 أفراد، زاروا حى الهرم، ودخلوا 3 لجان للتصويت، وتابعوا عمليات إدلاء الناخبين بأصواتهم منذ دخولهم إلى اللجان من خارجها، وحتى تسجيل البيانات، ودخلوا اللجان مع القضاة وتأكدوا من تأمين الصناديق ، وما إذا كان هناك من يمارس ضغط على الناخبين ، ولاحظوا أن السيدات والرجال المسنين والمسنات الناخبين، أعدادهم كبيرة بشكل ملحوظ، ولاحظوا أيضا أن المساعدات المقدمة لغير القادرين على القراءة والكتابة داخل اللجان حيادية تماما، هذا غير المظاهر الاحتفالية خارج اللجان التى سجلوها.
واحدة من الوفد تتحدث
وتحدثت سيدة من الوفد من المجموعة السابقة لـ "دار المعارف"، وقدمت اسمها سامنثا، والاسم المختص ساند.
وعن رأيها وانطباعاتها من خلال المهمة القادمة إلى مصر من أجلها قالت: إن الانتخابات المصرية الحالية تصاحبها دعاية جيدة، والناخبون يذهبون إلى الاقتراع وينتخبوا من يريدونه.
وبسؤالها هل هذا الانطباع الإيجابى يتسق مع ما سمعوه من دعاية من قبل أن يجيئوا إلى مصر، وهل توقعوا ما شاهدوه؟ .
قالت ساند: لم نأت بأى انطباع مسبق سلبى أو إيجابى، وجئنا لمتابعة شعور الناس بالانتخابات وممارستهم للعملية السياسية.
وماذا رأت ، سألتها دار المعارف، وأجابت ساند:
لما دخلت لاحظت أن الناخبين يدخلون اللجان فرادى، والناخب يضع تذكرة الانتخابات دون أى توجيه من أحد فى اللجان وهذه عملية عادلة وشفافة.
هل هذه أول مرة تأتين فيها إلى مصر؟
أجابت ساند جئت مصر أكثر من مرة وكل مرة كنت أجد أن الشعب المصرى لديه فخر ببلده ، وأن مصر فى كل مرة آتى فيها أجمل من ذى قبل.