ينطلق القمر الاصطناعى الكويتى الأول (كويت سات 1) على متن صاروخ فضائى من منصة "space x" بولاية فلوريدا الأمريكية، بعد غد الثلاثاء، ليكون بذلك أول بصمة كويتية فى الفضاء.
وقال مدير العمليات بمشروع إطلاق القمر الاصطناعى (كويت سات 1) الدكتور أحمد الكندرى فى تصريح، اليوم الأحد، إنه عندما يصل الصاروخ إلى المدار المحدد للقمر الكويتى سينفصل القمر عنه ليفتح أجنحة مزودة بخلايا شمسية تمد بطاريته بالطاقة اللازمة لتشغيل أنظمته وقيامه بكل مهمامة المحددة، ويحمل الصاروخ معدات فضائية ما بين 70 و100 قمر آخر إلى الفضاء لينفصل كل منها عندما يصل إلى المدار المحدد له سلفا ليبدأ أداء المهمة التى صنع من أجلها.
وأضاف أنه توثيقا للتجربة الكويتية الأولى اختار القائمون على المشروع اسم (كويت سات 1) للإشارة إلى بداية رحلة ارتياد الكويت لعالم الفضاء وفتح باب الطموح أمام المزيد من الأقمار وإنشاء قطاع فضائى مستدام فى الكويت منفذا اقتصاديا جديدا أو بديلا لمصدر الدخل الوحيد للكويت، وهو النفط.
وأشار الكندرى إلى أن القمر سيدور حول الأرض وبه كاميرا عالية الدقة ترسل صورا إلى الكويت، ليتم تحليلها من فريق التطبيقات حسب تخصص لدرسة البحار والتلوث النفطى وتأثيراته وعمل أبحاث وتقارير تفيد الكويت، كما سيتم دراسة الهندسة المعمارية الحالة العمرانية ليفيد الدولة والمحيط العلمى مستقبلا.
وصلت تكلفة هذا المشروع إلى 316 ألف دينار (أكثر من مليون دولار)، وعمل به نحو 67 عضوا من مختلف الدرجات والتخصصات العلمية (67 %إناثا و33 % ذكورا) بعدد ساعات متواصلة تجاوزت الـ1000 ساعة عمل، كما شارك فيه واحد من أكبر مراكز الأبحاث فى الإلكترونيات الدقيقة وتطوير تكنولوجيا الخلايا الشمسية فى بلجيكا.