نشرت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك، حكم الشرع فى السخرية والاحتقار، مؤكدة أنها أفعال مذمومة.
وأوضحت دار الإفتاء أن الشرع الشريف جاء بالنهى عنها صراحةً فى القرآن الكريم؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: 11].
وقالت دار الإفتاء إن هذا نهى عن السخرية، وهى فى معنى الاستهزاء والاحتقار؛ يقول الإمام القرطبى فى "تفسيره" (16/ 325): [ينبغى ألَّا يجترئ أحدٌ على الاستهزاء بمَن يقتحمه بعينِهِ إذا رآه رثَّ الحال، أو ذا عاهةٍ فى بدن، أو غير لبقٍ فى محادثته، فلعله أخلص ضميرًا أو أنقى قلبًا ممَّن هو على ضدِّ صفته؛ فيظلم نفسَه بتحقير مَن وقَّره الله، و الاستهزاء بمَن عظَّمه الله] اهـ.