قال الكاتب الصحفي وائل السمري، إنه لا يمكن فصل مصر كدولة لها بصمة في التاريخ والحضارة عن فنها التشكيلي، متابعا: "إذا نظرنا إلى المعابد والتماثيل والآثار المصرية كلها عبارة عن صور وتجليات من الفن التشكيلي.. وذاكرتنا الحضارية والبصرية بها هذا الأفق الجمالي المتشعب".
وأضاف السمري، خلال مداخلة هاتفية على قناة "اكسترا نيوز": "الراحل حسين بيكار فنان عظيم ولم يكن فنانا تشكيليا فحسب، ولكنه فنان تشكيلي وصانع من صناع الصحافة في دار أخبار اليوم.. وكان أحد أهم الذين شكلوا الذاكرة البصرية من خلال المطبوعات والرسومات والتى ساهمت في تشكيل وعي أجيال متلاحقة"، لافتا إلى أنه كان من أوائل الناس الذين عملوا على أغلفة الكتب وعلموا الرسوم الداخلية.
وتابع الكاتب الصحفي وائل السمري: " حسين بيكار حالة ثقافية متعددة وحالة فنية تشكيلية رائدة ومن رواد الفن التشكيلي في مصر.. وحالة صحفية ومن أهم صانعي الصورة الصحفية وعالم موسيقي.. كان مخترع آلات موسيقية وكان لديه فريق عمل مع الدكتور عبد اللطيف جوهر.. اخترعوا آلات موسيقية وله جذور فنية ودوره كناقد لا يقل عن دوره كفنان تشكيلي".
وأكمل الكاتب الصحفي وائل السمري: "بيكار قيمة كبيرة جدا ولذلك كان من أوائل الذين حصلوا على جائزة النيل قبل تغيير اسمها.. ويحظى بالمحبة والتقدير والاحتفاء من كل أطياف الشعب المصري.. وكان حالة متفردة وكان يعزف على العود واخترع آلة اسمها الجوهرية بالاشتراك مع الدكتور عبد اللطيف جوهر".
وأشار إلى أن الفن التشكيلي كان الأقرب إلى الراحل حسين بيكار، مشددا على أنه كان يملك بصمة حقيقية في كافة الأعمال التي تقدمها وكانت لوحاته انسيابية واللوحات الخاصة به تباع في المزادات العالمية بمبالغ مالية كبيرة تقديرا لفنه".