ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن دول الاتحاد الأوروبي ستحاول مرة أخرى يوم غد الأربعاء صياغة نهج موحد بشأن ما إذا كان ينبغي للسلطات فحص ركاب الخطوط الجوية القادمين من الصين، وكيفية التأكد من ظهور أي متغيرات جديدة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، بعد أن أعلنت العديد من الدول الأعضاء عن جهود فردية خلال الأسبوع الماضي في هذا الشأن .
وقالت بلجيكا في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين إنها ستفحص مياه المخلفات من الطائرات القادمة من الصين لمعرفة ما إذا كانت ستعطي أدلة جديدة حول أي متغيرات خطيرة محتملة. وقالت إنها ستحث الزوار من الصين الذين لا يشعرون بالراحة على إجراء اختبار للكشف عن كوفيد-19.
وقال وزير الصحة البلجيكي فرانك فاندنبروك (في تصريح نقلته "أسوشيتيد برس") إنه يجب القيام بالمزيد ولكن فقط من خلال نهج منسق بين الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة.. وأضاف:"سيكون نهج جيد تجاه الصين إذا اتحدت جميع دول الاتحاد الأوروبي معًا وقرروا بإنه إذا أتيت إلى أوروبا، سيتوجب عليك أن تخضع للاختبار أولاً ".
وقالت السويد، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن مسئولين من الدول الأعضاء سيعقدون يوم غدا اجتماعًا متكاملًا للاستجابة للأزمة السياسية الراهنة ومعرفة ما إذا كانت متطلبات الدخول في جميع أنحاء الكتلة ضرورية..وقال وزير الصحة السويدي جاكوب فورسميد:" من المهم أن ننفذ الإجراءات اللازمة بسرعة".
وأعلنت دول في الاتحاد الأوروبي من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بالفعل عن تدابير مستقلة لتنفيذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الكشف عن كوفيد بين الركاب القادمين من الصين، خاصة مع زيادة اعداد الحالات المصابة بالمرض في الصين خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير.
وطلبت الحكومة الفرنسية إثبات سلبية الاختبارات الطبية وحثت المواطنين الفرنسيين على تجنب السفر غير الضروري إلى الصين، وأعلنت أنها تعيد حاليا النظر في عودة أوامر ارتداء أقنعة الوجه على متن الرحلات الجوية من الصين إلى فرنسا.
أما في مدريد، قالت الحكومة الإسبانية إنها ستطلب من جميع المسافرين جواً القادمين من الصين إجراء اختبارات سلبية أو إثبات تلقيهم جرعات حديثة من التطعيم وكانت إيطاليا أول عضو في الاتحاد الأوروبي يطلب اختبارات فيروس كورونا لركاب شركات الطيران القادمين من الصين، لكن العديد من الدول الأخرى قالت إن مثل هذه الإجراءات قد لا تكون الخيار الأفضل لحماية السكان المحليين بزعم أن المتغيرات الجديدة القادمة الآن من الصين كانت موجودة بالفعل في أوروبا، منذ شهور عديدة.